تشارك الجزائر، ابتداء من نهار أمس ولمدة ثلاثة أيام، في الملتقى الاقتصادي الفرنسي- المغاربي الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس. وسيمثل الجزائر في هذه التظاهرة الاقتصادية حوالي 50 شركة ومؤسسة اقتصادية وتجارية حكومية وخاصة، فضلا عن الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل • ويهدف الملتقى، حسب المشرفين عليه، إلى عرض فرص الاستثمار المتاحة بفرنسا وبدول المغرب العربي، والتعريف بالقدرات الاقتصادية لكل بلد من خلال عرض مختلف المواد المصنعة، وكذا المنتجات والسلع التنافسية القابلة للتصدير • من جهتها تسعى فرنسا لاسترجاع ما ضاع منها في السوق المغاربية في السنوات الخمس الماضية أمام منافسين أقوياء كالولايات المتحدةالأمريكية والصين وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وكندا وتركيا وكوريا الجنوبية، وكذا البرازيل التي تمكنت من تطوير علاقاتها المغاربية بسرعة ولاسيما مع الجزائر• وحسب بعض الجهات المشاركة فإن الطبعة الثامنة للملتقى الاقتصادي الفرنسي- المغاربي تتميز بمشاركة قوية لشركات البناء والأشغال العمومية، وكذا المؤسسات المختصة في تكنولوجيا الإعلام وصناعة الأدوية، فضلا عن مستثمرين كبار في مجالات العقار والفنادق والخدمات والفلاحة والصناعات الغذائية والصناعات المتوسطة والخفيفة• ومن المنتظر أن ينتهي اللقاء بالتوقيع على جملة من الاتفاقيات بين أطراف فرنسية ومغاربية، لا سيما في المجالات الفلاحية وبناء السدود وإنجاز الجسور والطرق السريعة، خاصة أن الدول المغاربية تطمح لنقل التكنولوجيا الفرنسية في مثل هذه القطاعات الحساسة والحيوية•