قال وزير المالية كريم جودي قرب شراء الجزائر لشركة اوراسكوم تيليكوم الجزائر "جازي"، وكشف عن التوقيع على ما يعرف ب "اتفاق سرية" مع المتعامل الروسي "فيمبلكوم" شهر ديسمبر الجاري تحضيرا للمضي في التوقيع على البروتوكول النهائي. وأوضح الوزير، خلال رده على أسئلة الصحفيين على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني، أن السلطات العمومية توصلت خلال اجتماع الاثنين الماضي إلى إيجاد المخرج للعراقيل القانونية التي كان يواجهها الطرفان للتوصل إلى حل هذا الملف، لاسيما في ما يتعلق بإبرام اتفاق السرية الذي تمسكت الجزائر به الذي يعرف كذلك باتفاق عدم التصريح وعدم الإبلاغ يلتزم على أساسه أحد الطرفين بسرية بعض المعلومات التي يقدمها له الطرف الآخر. وقال كريم جودي أن الاتفاق الذي طالبت به الجزائر سيسمح بفتح قاعدة المعطيات التي تحتوي على المعلومات الأكثر سرية حول أوراسكوم تيليكوم الجزائر (فرع للمتعامل المصري أوراسكوم تيليكوم هولدينغ) والتي تخص "المعلومات المتعلقة بتسيير جازي".على اعتبار أن الأمر يتعلق باتفاق ضروري لفتح قاعدة المعطيات التي تحتوي على المعلومات حول مؤشرات تسيير أوراسكوم تيليكوم الجزائر". وعلى هذا الأساس، تشير مصادر قانونية إلى أن سندات فيمبلكوم وأوراسكوم تيليكوم هولدينغ التي تشكل سندات أوراسكوم تيليكوم الجزائر أهم جزء من حقيبته مسجلة في العديد من البورصات منها بورصتي لندن ونيويورك، وعليه فان السرية ستخص بالدرجة الأولى قيم هذه السندات التي يمكن بناء عليها تقييم المتعامل، لينتقل الطرفان في المرحلة القادمة إلى التوقيع على بروتوكول الاهتمام الذي يحدد كيفيات وشروط بيع أوراسكوم تيليكوم الجزائر. وموازاة مع ذلك، تحفظ وزير المالية على الرد عن سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستستخدم حق الشفعة من اجل شراء 51 بالمائة من رأسمال أوراسكوم تيليكوم الجزائر، تبعا لقاعدة 51 / 49 بالمائة المنظمة لقواعد تسيير الاستثمار الأجنبي، وقال أن الجزائر تريد من خلال شراء جازي الانتفاع بحق الشفعة الذي تم إقراره في 2009، في انتظار تقدير قيمة جازي الذي اسند لمكتب أعمال أمريكي "شيرمان أند ستيرلينغ أل أل بي-فرانس".