أعلن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير بابس أن الجزائر أكدت "التزامها الراسخ و الثابت" من أجل عالم خال من الألغام المضادة للاشخاص. وقال بابس عند افتتاح اللقاء حول "نزع الألغام الانساني خدمة للتنمية البشرية" الذي ياتي عشية الاحتفال بذكرى اندلاع ملحمة الكفاح المسلح للفاتح من نوفمبر 1954 "اننا ننادي عاليا بهذه المرافعة (...) التي تؤكد في ذات الوقت التزام الجزائر الراسخ و الثابت من أجل عالم خال من الألغام". وأشار إلى ان الجزائر و على الرغم من جروح التاريخ التي لازالت تعاني منها فقد انضمت إلى اتفاقية اوتاوا" التي حددت تاريخ أبريل 2010 للقضاء على الألغام المضادة للافراد في العالم. وعلى الصعيد نفسه كشف رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ اتفاقية أوتاوا حول الألغام المضادة للأفراد العقيد حسن غرابي أن الجيش الوطني الشعبي قام بمعالجة 2531 كلم من الأراضي الواقعة على حدود الجزائرالشرقية و الغربية حيث قام الجيش الاستعماري بزرع قرابة 11 مليون لغم. و قدم العقيد غرابي عرضا حول نزع الألغام لأغراض انسانية في الجزائر خلال اللقاء المنظم من قبل المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي حول "نزع الألغام الإنساني خدمة للتنمية البشرية" أوضح فيه أن الخطين المكهربين و الملغمين اللذين زرعهما المستعمر بين 1956 و 1959 يمثلان معدل 3ر1 لغم لكل مواطن جزائري. و بعد أن ذكر بأن الجزائر قد باشرت عملية نزع الألغام قبل التوقيع على معاهدة أوتاوا أي سنة 1963 بفضل كتيبتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي تم توزيعهما على طول الحدود الشرقية و الغربية أوضح العقيد غرابي أنه تم تدمير ما لا يقل عن 8 ملايين لغم.