أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن حزبه يدعو إلى مبادرة وطنية تهدف إلى تعميق الديمقراطية الوطنية، وكذا تلبية المطالب الاجتماعية والوقوف إلى جانب المصلحة الوطنية وإبعاد الجيش الوطني الشعبي عن الصراعات السياسية وتمدين الحياة السياسية بالجزائر. وخلال نزوله ضيفا على قناة النهار الفضائية الخاصة، أمس، صرح رئيس حركة البناء الوطني، أنّ لهم قاسما مشتركا مع حزب جبهة التحرير الوطني فيما يخص القيام بالمهام الدستورية للجيش، كما أن لهم عديد النقاط المشتركة في وجهات النظر مع كل الأحزاب التي التقى بها وبخاصة حزب الأفلان، وكذا ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية حتى تقوم بدورها وهذا بالتصدي لكل من يريد ضرب إستقرار الجزائر. من جهة أخرى، كشف عبد القادر بن قرينة أنّ الإنتخابات الرئاسية في الجزائر موعد هام بالنسبة للحركة وكل الأحزاب السياسية في الجزائر. واضاف إنّ الأفلان أبلغهم بدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالإستمرارية في الحكم وهم أحرار في ذلك. أما بالنسبة إليهم، فحركة البناء الوطني لن تقاطعها وستشارك في الإنتخابات التي وصفها بالمصيرية، وأن القرار الأخير وكلمة الفصل ستعود لمجلس شورى الحركة. وبخصوص الحراك السياسي الذي تعرفه الجزائر من مبادرات وخاصة مبادرة التوافق الوطني التي تطرحها حمس حاليا، أوضح بن قرينة بأنه لم يطلع على المبادرة، لكن الأهم بالنسبة اليهم كقيادة حركة هو حماية السلم الأهلي للبلاد بالدرجة الأولى، وترقية الإقتصاد وتعزيز التنمية الإجتماعية. وأضاف أنّ حركة البناء تصطف مع المعارضة الإيجابية وأنه شخص وطني. من جهة اخرى، واصلت حركة البناء امس سلسلة لقاءاتها مع الاحزاب، حيث حل وفد حركة البناء الوطني برئاسة رئيسها عبد القادر بن قرينة ضيفا على حزب جيل جديد الذي يترأسه سفيان جيلالي، حيث حملت الحركة، بحسب بيان لها، مبادرة للوفاق الوطني الجزائر للجميع وتناول الطرفان مختلف القضايا الوطنية حيث تم تقييم للصعوبات والمخاطر والمهددات التي كان حولها توافق كبير، إلا أنه كان هناك تباين في الوسائل والأساليب، حسب ذات المصدر، كما حرص الطرفان على مواصلة الحوار من أجل تقريب وجهات النظر.