أكد وزير الطاقة الروسي، أن مشروعي الغاز الإستراتيجيين السيل التركي و السيل الشمالي 2 ، الهادفين لتوسيع صادرات الغاز الروسي سينفذان في الوقت المحدد، رغم العقوبات الأمريكية الأخيرة. وقال ألكسندر نوفاك: جميع عقود مشروع السيل التركي ، مبرمة، وبناء خط الأنابيب قد بدأ ويجري على قدم وساق، ونخطط تنفيذ المشروع بغض النظر عن القوانين المعتمدة ، مشيرا إلى أن قانون العقوبات الأمريكية الأخير يشوبه الكثير من عدم الوضوح. وفي مطلع أوت الجاري، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. والقانون يجيز للرئيس الأمريكي فرض عقوبات جديدة على مشاريع طاقة كخطوط أنابيب الغاز، إذ بمقدور ترامب فرض عقوبات ضد شخصيات تستثمر أكثر من 5 ملايين دولار سنويا أو مليون دولار مرة واحدة في بناء أنابيب روسية لنقل موارد الطاقة. ويشمل مشروع القانون مادة تفيد بأن الولاياتالمتحدة متمسكة بمعارضتها لتنفيذ مشروع الغاز الروسي السيل الشمالي 2 ، الهادف إلى نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر قاع بحر البلطيق، كما أنه يحظر عليه إلغاء العقوبات المفروضة دون موافقة الكونغرس الأمريكي. وشرعت شركة غازبروم الروسية في 7 ماي الماضي بمد المقطع البحري من مشروع السيل التركي الهادف لنقل الغاز من روسيا عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، ويتألف المشروع من أنبوبين باستطاعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، أحدهما مخصص لتركيا، والآخر لأوروبا. ومن المخطط أن ينتهي بناء الأنبوب الأول في مارس 2018، فيما سينتهي تنفيذ الأنبوب الثاني، والمخصص للسوق الأوروبية، في عام 2019. جدد وزير الطاقة الروسي التأكيد أن تنفيذ مشروع السيل الشمالي 2 سينفذ بحسب الجدول الزمني، بالرغم من العقوبات الأمريكية ومعارضة واشنطن له. ويحظى المشروع، الذي يهدف لنقل الغاز الروسي مباشرة عبر قاع بحر البلطيق إلى أوروبا، بتأييد واسع من ألمانيا، التي تعد قاطرة الاقتصاد الأوروبي. ويهدف المشروع لتلبية الطلب المتنامي على الوقود الأزرق في الاتحاد الأوروبي. وهنا تكمن أهمية المشروع بالنسبة لأوروبا، ولروسيا في تأمين توريدات مستقرة لأوروبا، أبرز أسواقها، وترى برلين أن العقوبات الأمريكية تهدف لمساعدة شركات الغاز الأمريكية على دخول السوق الأوروبية بطريقة غير نزيهة. ويتضمن مشروع السيل الشمالي 2 بناء أنبوبين لنقل الغاز بإستطاعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز، وستشيد الأنابيب الجديدة إلى جانب خط الغاز السيل الشمالي .