عرض رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مبادرة حزبه ل التوافق الوطني ، أمس، على التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. وجاء في بيان ل حمس على صفحتها الرسمية في الفايسبوك : التقى وفد الحركة برئاسة الدكتور عبد الرزاق مقري أمس 24 سبتمبر 2018 بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD) بمقر الأخير، في إطار شرح مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها الحركة . ولم يكشف بيان حمس عن موقف الارسيدي من المبادرة، لكن مصادر أكدت بأن الحزبين التقيا في عدد شحيح من الملفات ومنها الشق الاقتصادي وايضا التوافق بخصوص الرهانات السياسية المقبلة، لكن الشروخ بين الطرفين كانت كبيرة بخصوص صيغة المشاركة في الرئاسيات المقبلة وبالأخص مهمة الجيش خلال المرحلة المقبلة. وفي السياق، يكون رئيس الارسيدي محسن بلعباس قد ابلغ مقري رفضه القاطع للبند المتعلق بدعوة الجيش لمرافقة الانتقال الديمقراطي، حيث اعتبر في العديد من المناسبات سابقا أن ذلك الأمر غير مقبول ويتنافى والتقاليد الديمقراطية. أما مقري، فقد أكد خلال اللقاء، بحسب ذات المصادر، سعي الحركة التي يرأسها إلى إنجاز عمل ديمقراطي مشترك بين السلطة والمعارضة مع احترام الخصوصيات والتنوع السياسي، حيث ترتكز المبادرة على جملة من العناصر منها مرشح توافقي لرئاسيات 2019 وكذا رئيس حكومة توافقي يجسد رؤية المبادرة وكذا حكومة واسعة التمثيل تجمع بين الكفاءة والخبرة والرمزية السياسية. للإشارة، فقد برمجت حمس في اطار المشاورات السياسية الخاصة بمبادرة التوافق الوطني، المخصصة لفعاليات المجتمع المدني والنقابات، لقاء بقيادات في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، يوم غد الاربعاء، حيث أن الحركة تولى أهمية كبيرة للنقابات المستقلة وتريد إشراكها واستخلاص نظرتها، الحلول الاجتماعية والاقتصادية للمبادرة، خاصة في مجال التربية الوطنية.