اقترح أعضاء في لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، تضمين النظام الداخلي للمجلس، عقوبات إدارية على النواب المتغيبين عن الجلسات، تستثني الخضم من الأجرة الشهرية، وفق ما تضمنه المشروع الذي تم التراجع عنه في وقت سابق، بسبب غياب التوافق حوله. ووفق مصادر من الغرفة السفلى للبرلمان، فإن المقترحات التي تم الدفع بها في مشروع النظام الداخلي الجديد، تتضمن حرمان النائب المتغيب من الترشح لرئاسة اللجان الدائمة في المجلس أو المناصب الأخرى المتعلقة بتجديد الهياكل، مثل المقررين في اللجان، أو نواب الرئيس. كما يتضمن المشروع أيضا مقترحات بحرمان النائب المتغيب عن الجلسات من دون عذر أو مبرر قانوني، من الاستفادة من المهمات للخارج، في إطار الدبلوماسية البرلمانية، والتي تذر على المستفيد منها تعويضات بالعملة الصعبة، الأمر الذي كثيرا ما تسبب في شكاوى وتظلمات بسبب اقتصارها على بعض النواب دون غيرهم، أو تتم وفق الانتماء السياسي، أي اقتصارها على أحزاب الموالاة. ومعلوم أن المادة 68 من المشروع السابق، والذي تم التخلي عنه، تنص على حتمية حضور النائب في الجلسات العلنية وكذا اللجنة الدائمة التي يعتبر عضوا فيها، الا في حالات ثلاث، وهي مشاركته في نشاط رسمي في الدائرة الانتخابية التي انتخب ممثلا عنها، أو وجوده في مهمة رسمية إلى الخارج، أو لداع مرضي مبرر. كما تنص المادة ذاتها، على أنه يتعرض النائب المتغيب عن ثلاث جلسات علنية أو لاجتماعات للجنة التي يعتبر عضو فيها، من دون مبرر قانوني، إلى خضم من منحته الشهرية يحدده عدد الغيابات، إلا في حالة توجيه النائب المعني، رسالة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني أو رئيس اللجنة الدائمة التي ينتمي إليها، يبرر فيها سبب غيابه.