أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن إطلاق حملة وطنية تضامنية لفائدة العائلات والأسر المعوزة، من خلال قوافل تحمل مساعدات متنوعة تجوب كامل ولايات الوطن طيلة فصل الشتاء. وفي السياق، أعطت الدالية، بولاية الوادي، إشارة انطلاق الحملة التضامنية الوطنية لفائدة العائلات المعوزة، وستستمر الحملة التضامنية طيلة فصل الشتاء، تتمثل في قوافل تحمل مساعدات متنوعة متمثلة في أفرشة وطرود غدائية وأغراض منزلية، كما ترافق القوافل فرق متعددة الاختصاصات للتكفل النفسي لمساعدة الحالات الاجتماعية في وضع صعب. وقالت الوزيرة، أن هذه القوافل التضامنية تعتبر الأولى من نوعها، وتهدف للتخفيف من معاناة العائلات في وضع صعب، ومساعدتها على قضاء فصل الشتاء دافىء ومريح. وفي سياق آخر، شددت غنية الدالية على ضرورة الارتقاء بالتكوين، وتحسين نوعية البرامج المنتهجة في التكوين تماشيا مع متطلبات المرحلة الراهنة. وقد أشرفت الوزيرة، على هامش الزيارة التي دامت يومين، على افتتاح دورة التكوينية لصالح الجمعيات المسيرة لمؤسسات متخصصة تتكفل بالفئات الاجتماعية الهشة، والتي تدخل في إطار برنامج وطني لتنمية قدرات الإطارات الجمعوية، وفي مجالات التسيير الإداري والمالي والتكفل البيداغوجي، وهذا قصد تعريف الإطارات الجمعوية، بالإجراءات والشروط التقنية والإدارية لإنشاء المؤسسات، وكذا إبراز الدور الذي تلعبه الجمعيات في عملية التكفل بالفئات الهشة، باعتبارها شريك هام لقطاع التضامن، وتقديم نماذج نجاح، مشيرة إلى أن مصالحها باشرت في مثل هكذا دورات تكوينية منذ سنة 2017 وتتواصل عبر كامل التراب الوطني. وخلال زيارتها لمؤسسات القطاع المتكلفة بالطفولة المسعفة، أبرزت الوزيرة جهود الدولة في التكفل بهذه الفئات، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى ال26 للمصادقة على اتفاقية الدولية لحقوق الطفل، المصادفة ل19 ديسمبر، كون هذه الفئة من أكثر الفئات التي مستها هذه الاتفاقية. وأضافت الدالية، أن وزارة التضامن الوطني من صميم صلاحياتها حماية ورعاية الطفولة المحرومة، والتي هي في خطر، ومن مهام هذه المؤسسات إعادة إدماجهم في وسط عائلي طبيعي، من خلال نظام الوضع في إطار كفالة، ومن خلال الإدماج الاجتماعي والمهني لضمان الاستقلالية قبل سن 18 سنة، وأبرزت الوزيرة أن مصالحها تحصي 53 مؤسسة للطفولة المسعفة عبر التراب الوطني. وشددت الدالية على استمرار الحكومة في دعم الشباب المقاول بالرغم من الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد، حيث تم توزيع بولاية الوادي 25 صكا بقيمة 25 مليون سنتيم لكل مستفيد، والمخصصة لبرنامج ولايات الجنوب، مشيرة إلى أن العملية تدخل في إطار إنشاء نشاطات مدرة للربح، وتوفير مناصب شغل دائمة، كما تم تنظيم معرض ولائي ضم حوالي 30 عارضا في مختلف النشاطات وذلك للتمكين من التعريف بنشاطات المستفيدين منقوص الوكالة لتسيير القرض المصغر، وكذا تسويق منتجاتهم وتبادل الخبرات بين المستفيدين.