تجاوزت المساحة المزروعة بمختلف أنواع الحبوب بولاية ميلة برسم الموسم الفلاحي 2018-2019 ال 114 ألف و800 هكتار، حسبما علم من المدير المحلي للمصالح الفلاحية، مسعود بن دريدي. وأوضح ذات المصدر أن هذه المساحة المنجزة فاقت الهدف المسطر، والذي كان محددا ب113 ألف و259 هكتارا، مضيفا بأنه تم خلال الموسم الحالي تسجيل زيادة وصفها بالمعتبرة من حيث المساحة مقارنة بالموسم الماضي (2017- 2018) الذي تم فيه إنجاز 109 آلاف و724 هكتار. وقد توجه غالبية الفلاحين بولاية ميلة الموسم الحالي إلى إنتاج القمح الصلب حيث تجاوزت المساحة المزروعة منه 69 ألف هكتار، فيما بلغت المساحة الخاصة بالقمح اللين حوالي 19 ألف هكتار وتخصيص أكثر من 22 ألف هكتار لإنتاج الشعير والمساحة المتبقية لزراعة الخرطال. أما كمية البذور الموزعة برسم حملة البذر للموسم الجاري والتي انتهت منتصف جانفي المنقضي، فقدرت ب136 ألف قنطار منها أكثر من 84 ألف قنطار عبارة عن بذور محسنة (موجهة لإنتاج بذور الموسم المقبل) مقابل 115 ألف و379 قنطار من البذور المستعملة الموسم الماضي. وقد تم أيضا توزيع ما يفوق 70 ألف قنطار من أسمدة العمق وحوالي 56 ألف قنطار من أسمدة التغطية، هذه الأخيرة التي لا زالت عملية توزيعها على الفلاحين متواصلة، وفقا لذات المسؤول. وأضاف بن دريدي أن قرابة 1500 فلاح عبر ولاية ميلة قد استفادوا ضمن قرض (الرفيق) بقيمة مالية تجاوزت 1 مليار و635 مليون دج، وهو ما وصفه بالإقبال الهام من طرف الفلاحين، مذكرا بأن 1336 فلاحا قد استفاد من هذا القرض الموسم الماضي. وأبرز مدير المصالح الفلاحية في هذا السياق أن الاستفادة من هذا القرض من شأنه أن يساهم في تطوير النشاط الفلاحي عبر الولاية، داعيا المنتجين إلى الإقبال أكثر عليه لرفع المساحة المزروعة ومنه تحقيق إنتاج أكبر خصوصا مع الاستعمال الجيد للأسمدة الآزوتية والفوسفاتية.