وصلت، أول أمس، شحنة من اللقاح المضاد لوباء طاعون المجترات الصغيرة إلى مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، حسب ما علم من المدير المحلي للقطاع، مسعود بن دريدي. وفي تصريح، أوضح ذات المسؤول بأن هذه الكمية من اللقاح تتضمن 50 ألف جرعة مضادة لطاعون المجترات الصغيرة، وستكون متبوعة بكميات أخرى لاحقا. وسيتم توزيع أول دفعة على الأطباء البياطرة العامين، وهم بدورهم يقومون بتسليمها للأطباء البياطرة الخواص المعنيين بحملة التلقيح للشروع في أقرب الآجال في عملية تلقيح المواشي، وتحديدا رؤوس الأغنام والماعز التي يتعدى سنها 4 أشهر، حسب ذات المسؤول. واستنادا لذات المصدر، سيتم إطلاق عملية التلقيح من الجهة الجنوبية للولاية، حيث تم تسجيل عدة بؤر لوبائي طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية عبر 4 بلديات هي كل من المشيرة وأولاد أخلوف وعين الملوك والتلاغمة. وقد تم، حسبه، التأكد من ذلك بعد وصول نتائج تحاليل العينات التي تم أخذها من المواشي المعنية من المخبر البيطري الجهوي بقسنطينة. وأضاف مدير المصالح الفلاحية، بأنه تم تشكيل لجنة ولائية برئاسة والي الولاية، محمد عمير، تتكون من المصالح الفلاحية والمفتشية البيطرية الولائية والغرفة الفلاحية والجماعات المحلية وفيدرالية مربي المواشي وكذا الاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، ستشرف على تنظيم ومراقبة حملة التلقيح ضد وباء طاعون المجترات الصغيرة لسنة 2019. وأفاد بن دريدي، بخصوص الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية بالولاية، بأنه تم تمديد قرار غلق أسواق الماشية للشهر الثاني على التوالي ومنع تنقل المواشي من وإلى الولاية إلا نحو المذابح الأقرب مرفقة بشهادة صحية مقدمة من الطبيب البيطري العمومي. كما أكد بأنه تم تكثيف العمل التحسيسي بالخطر الوبائي للحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، بغية توجيه المربين نحو كيفية حماية قطعانهم من خطر الإصابة بهما. وقال بن دريدي عن حملة تلقيح الأغنام ضد داء الحمى القلاعية التي انطلقت منذ جانفي المنقضي بعد وصول 2500 جرعة لقاح ضد هذا الداء، أنه تم إلى حد الساعة تلقيح ما مجموعه 1373 رأس. وتتوفر ولاية ميلة على ثروة حيوانية تقدر ب340 ألف رأس من الأغنام و88 ألف رأس من الأبقار و34 ألف رأس من الماعز، حسب ذات المسؤول.