أعلنت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي يقودها سعيد عبادو، انضمامها للحراك الشعبي، كما فتحت النار لاول مرة على حزب جبهة التحرير الوطني. وفي بيان موقع من طرف عضو الأمانة العامة للمكتب الوطني المكلف بالنشر والتوثيق، بن الحاج محند واعمر، دعت منظمة المجاهدين إلى التمييز بين جبهة التحرير الوطني التي قادت الشعب الجزائري إلى التحرير وتحقيق النصر على الاستعمار، والحزب الذي أصبح اليوم عنوانا لكل مظاهر الفساد، مما جعل الجماهير تطالب برحيله. ودعا المجاهدون، في البيان، إلى تحرير جبهة التحرير الوطني وإنزالها المكانة التي تستحقها، ومنع توظيفها من أي جهة كانت باعتبارها تراثا تاريخيا مشتركا لكل أبناء الشعب المخلصين. منظمة المجاهدين اكدت انضمامها إلى الحراك الشعبي، معتبرة ذلك واجبا وطنيا، حيث يفيد البيان أن المنظمة الوطنية تؤكد أن هذا الحراك الشعبي القائم لا يعبر فقط عن مطالب وطنية مشروعة، بقدر ما هو استفتاء شعبي يعكس المطامح العميقة التي يتوجب على جميع الشرائح مواصلة العمل من أجل تجسيدها. وقبل ايام، رفضت منظمة المجاهدين أي تدخل خارجي في أزمة الجزائر، حيث اعتبر المجاهد خير الدين أورمضان، الأمين العام لمكتب العاصمة للمنظمة، أن ما يحدث في الجزائر قضية داخلية حلها بين الجزائريين. وقال أورمضان: على السلطات الفرنسية أن تهتم ببلادها التي هي تحترق بالاحتجاجات، أما نحن فقادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا ، وأضاف: الجيش والشرطة والدرك والشعب خاوة خاوة ولا يمكن لاي أجنبي أن يتدخل في شؤوننا الداخلية .