من المرتقب أن تعقد ''الهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة والسيادة'' اجتماعا وطنيا في الأيام القليلة القادمة، قصد تنصيب هيئة مسيرة للمبادرة الداعية ل''دسترة جبهة التحرير وتجريم الاستعمار''. المبادرة نالت لحد الساعة 20 ألف توقيع عبر 28 ولاية، حسب تصريح المشرف عليها القيادي السابق في منظمة أبناء الشهداء، لخضر بن سعيد. ومن المقرر أن تضم الهيئة المسيرة المرتقبة مجاهدين اثنين عن كل ولاية من الولايات الست التاريخية، بالإضافة إلى إطارات أخرى. وجاء في بيان للهيئة، أمس، أن ''المبادرة ليست محتكرة من طرف أي كان، بل هي مستقلة وذات طابع شعبي''. ويحمل البيان نداء إلى ''المجاهدين وأبناء الأسرة الثورية وكل الوطنيين المخلصين لتحميلهم المسؤولية التاريخية لوضع جبهة التحرير الوطني في المكان المشرف لها وللشعب الجزائري''. ومن بين الموقعين على هذه المبادرة، المجاهد وعضو الأمانة الوطنية السابق للمنظمة الوطنية للمجاهدين، عبد المجيد شريف، الذي صرح ل''الخبر'' في اتصال هاتفي أن ''الذي يحدث اليوم في حزب جبهة التحرير الوطني يؤلمنا ولا يعقل أن نترك رمز جبهة التحرير لمن يتلاعبون به''. ويضيف المتحدث: ''الرموز الحقيقية لجبهة التحرير سبقونا لتأسيس أحزاب، كآيت أحمد وبن بلة والطيب الوطني (يقصد محمد بوضياف) وسبق لهم أن دعوا أيضا لإبعاد جبهة التحرير عن الاستغلال السياسي''. وهل يعني هذا أن عبد المجيد شريف يضم صوته لمن ينادون بوضع الأفالان في المتحف؟ يجيب المعني: ''الحزب الله يساهل عليه، ولكن الرمز لن نتركه لهؤلاء الذين شوهوه بفضائحهم وتصرفاتهم، كل واحد أصبح يستغل رمز الأفالان بطريقته''.