أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون أن عدد الوافدين إلى المؤسسات العقابية في انخفاض، مشيرا إلى أن ذلك تحقق بفضل السياسة التي تعتمدها الدولة لإعادة تأهليهم عن طريق التكوين والتعليم· وفي هذا الصدد أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن نسبة حالات العودة (ارتكاب المحبوس للفعل المجرم لمرتين أو أكثر) هي كذلك تعرف انخفاضا محددا إياها ب 02,04 بالمائة في 0102 مقابل 05,24 بالمائة سنة 9002· وأحصى فليون 005,55 محبوس عبر كل التراب الوطني من بينهم 028 امرأة و056 حدث و522 محبوس معوق· وأوضح المسؤول أن دراسات أجريت في هذا الصدد بينت أن نسبة كبيرة من المحبوسين هم من فئة الشباب تتراوح أعمارهم من 81 إلى 53 سنة ارتكبوا جرائم بسيطة مثل السرقة واستهلاك المخدرات· كما أثبتت هذه الدراسات -يضيف فليون- أن هؤلاء الشباب تركوا الدراسة في سن مبكرة فتم بذلك إعادة تأهيلهم عن طريق إدماجهم في برامج التكوين والتعليم· وأبرز أن التعليم والتكوين أضحوا من الوسائل الناجعة لإعادة إدماج الشباب المحبوس ورفع مستواهم الثقافي والفكري بهدف تحصينهم من الانحراف· وفي هذا الصدد أكد المسؤول أن المحبوسين الذين نجحوا في البكالوريا و في التعليم المتوسط والذين استفادوا من إجراءات العفو لم يعودوا للإجرام· وذكر فليون أن عدد المحبوسين المسجلين في التعليم في كل مستوياته للسنة الدراسية 2002-3002 كان يبلغ 5522 مسجل فيما بلغ 46081 مسجل في التعليم بالمراسلة و0054 في محو الأمية و087 في التعليم الجامعي في السنة الدراسية 01021102 · وأضاف أن عدد الممتحنين الناجحين في السنة الدراسية 2002-3002 كان يبلغ 68 ناجح فيما وصل هذا العدد إلى 165 ناجح في السنة الدراسية 9002-0102· أما بالنسبة للتكوين المهني فقد عرف عدد المسجلين للسنة الدراسية 0102 1102 -حسب افليون- قفزة هو الآخر حيث بلغ 79681 مسجل في 08 تخصص· وأضاف أنه تم في هذه السنة تكوين 5735 محبوس في مختلف الحرف وتحصل الناجحون على دبلوم من الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية وهذا بغرض تمكينهم من الحصول على قروض لتأسيس مؤسسات حرفية· وبالنسبة للنساء المفرج عنهم أكد فليون أن بعضهن تحصلن على تجهيزات (الخياطة أو الحلاقة ··) أصبحت مصدر عيش لهن وضمانا لعدم عودتهن للإجرام·