الدرك يباشر التحقيق ضد مسؤولين بولاية مستغانم تواصل العدالة سلسلة المحاسبات القضائية في حق كل من يشتبه في تورطه في قضايا فساد، وكان سببا في نهب وتبديد المال العام، حيث لا زالت تتابع القضايا بكل عمق من أجل إحقاق الحق. وفي السياق، أيدت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، الحكم الصادر عن محكمة الجنح لبئر مراد رايس، القاضي بإدانة رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات السابق، علي حداد، بعقوبة 6 أشهر حبس نافذ وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار، مع مصادرة المحجوزات التابعة له، حيث تم إدانة رجل الأعمال المتواجد رهن الحبس، منذ خمسة أشهر، عن تهمة استلام بغير حق لأحد الوثائق، والمتعلقة بجواز سفر. كما أصدرت ذات المحكمة حكما بغرامة قدرها 20 ألف دينار، بدل الحكم الصادر بمحكمة بئرمراد رايس، والقاضي بعقوبة شهرين حبس موقوف النفاذ، في حق ح. بوعلام مدير مصلحة الوثائق المؤمنة بوزارة الداخلية وعميد أول للشرطة. وفي سياق مواز، استأنف وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد، الحكم الصادر ضد كمال شيخي ومن معه في قضية المحافظين العقاريين. وحسب مصادر متطابقة، فإن وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي محمد قد استأنف الحكم الصادر ضد كمال شيخي و11 متهما كلهم إطارات بالمحافظات والمقاطعات العقارية بالجزائر العاصمة. وبالموازاة مع هذا، استأنفت هيئة دفاع المدعو البوشي والمتهمين معه هي الأخرى، الحكم الصادر ضد موكليهم لدى غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، حيث ينتظر برمجة القضية للمحاكمة مجددا على مستوى المجلس القضائي بالعاصمة. للإشارة، فإن الحكم الصادر ضد كمال شيخي والمتهمين معه في ذات القضية تراوح ما بين أربع إلى 10 سنوات، حيث وصلت العقوبة إلى أقصاها في حق المتهم الرئيسي كمال شيخي إلى 10 سنوات حبس. من جهتها، فتحت مصالح الدرك الوطني لولاية مستغانم، تحقيقا، تم خلاله الاستماع لعدد من المسؤولين التنفيذيين بالولاية، وكان الأمين العام للولاية بوحيط العمري على رأس المسؤولين الذين شملتهم التحقيقات. وحسب مصادر متطابقة، فإن مححقي الدرك الوطني استمعوا إلى كل من مدير الأشغال العمومية جغابة .ج ومديرة الصناعة ح. دبلاجي ، إلى جانب مقاولين اثنين، حيث ركزت التحقيقات على قضية منح رخصتين استثنائيتين لاستخراج ونقل مادة التيف منحت لمقاولين، وقادت التحقيقات الابتدائية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني إلى أن عددا من المسؤولين المحليين والتنفيذيين تورطوا في منح تلك الرخصتين بطريقة غير قانونية للمقاولين، في حين كشفت التحريات الأولية أن الرخص منحت رغم عدم استفادة الخزينة العمومية من أي دينار، فيما استفاد المقاولان من مبلغ 16 مليار سنتيم.