يجب اقتناء الأضاحي من نقاط البيع المعتمدة منظمة حماية المستهلك وضعت كل الإجراءات لخدمة المواطن لمسنا انخفاضاً محسوساً في أسعار الماشية هذه السنة هذه هي الإرشادات الخاصة بسلامة المواطنين في العيد دعا رئيس مكتب منظمة حماية المستهلك البليدة، كمال عزوق، في حوار ل السياسي ، المواطنين إلى اقتناء الأضاحي من نقاط البيع المعتمدة، خاصة وان هاجس تعفن اللحوم يطارد الجزائريين بعيد الأضحى، وكشف المتحدث أن كل المعطيات توحي بأن هذا الموسم سيكون أفضل من سابقه، خاصة من حيث الأسعار والمراقبة الصحية، مضيفا أن منظمة حماية المستهلك سترافق المواطن خلال هذه المناسبة وتسهر على تقديم يد العون له إن اقتضت الضرورة إلى ذلك. كيف تعلّقون على عدم إلتزام الموالين بنقاط بيع الأضاحي وإلى ما يعود السبب يا ترى؟ بداية فيما يخص عدم التزام بعض الموالين بنقاط البيع، نحن لا نسميهم موالين بل هم سماسرة، وأحيطكم علما بأن هذه الفترة يكثر فيها السماسرة، والسماسرة كما هو معلوم للعام والخاص في شتى النشاطات التجارية لا يملكون لا بطاقة حرفي ولا دفتر تجاري ولا عنوان، وهم من يتسببون في الانتشار العشوائي للأسواق الموازية، إن صح التعبير. ونحن من جهتنا ناشدنا السلطات للتدخل وتثبيت نقاط البيع والحرص على تأمين نقاط البيع المعتمدة، لأنه لا يمكن محاربة مشكل عشوائي بحل عشوائي أكثر منه، وهذه الظاهرة تتطلب وقت للقضاء عليها وذلك بتضافر كل الجهود من قبل جميع الهيئات الرسمية، بما فيها وزارة التجارة والفلاحة والأمن. ما هي، حسب نظركم، أهم المشاكل التي تواجه المواطن في اقتناء الأضحية عشية العيد؟ نحن كمنظمة حماية المستهلك، نعتبر أضحية العيد التي يقتنيها المواطن منتوج وطني وغالي الثمن، مثله مثل أي منتوج آخر كالتلفاز أو السيارة، لأن اقتناء المواطن منتوج أول سلعة معينة من جهة مجهولة يعرض حياته للخطر. ومن بين أهم المشاكل التي قد تعترض المواطن أثناء اقتناء أضحيته، هي أولا التوجه نحو نقاط البيع غير المعتمدة، وهذا نظرا لعدم معرفة البائع أو الموال من قبل الجهات الرسمية، مثلما هو معلوم في نقاط البيع، ونحن بدورنا نولي أهمية لحياة المواطن المستهلك وأي منتوج أو سلعة بدون اسم أو عنوان أو مالك أو مراقبة من طرف الدولة نعتبرها منتجات مجهولة المصدر. كيف وجدتم أسعار الماشية هذه السنة؟، وهل هنالك فرق بينها وبين العام الماضي وكم قدّر المبلغ؟ بالنسبة لأسعار الماشية هذه السنة، من خلال ما لمسناه عند زيارتنا لأحد الأسواق المعتمدة، هناك انخفاض محسوس مقارنة بالسنة الماضية في ثمنها يقدر ما بين 3 ألاف دينار و7 ألاف دينار، أما الواقع الذي لابد من معالجته هو أن الانخفاض الحاصل هو في المنتوج الذي يقارب سعره الخمسة ملايين، وهذا المبلغ أو السعر هو يخص ذوي الدخل الكبير الذي لا يشغل بالهم إن انخفض السعر أو ارتفع، وإنما نحن الأمر الذي يهمنا كمنظمة حماية المستهلك هو الطبقة العامة وذات الدخل المتوسط والضعيف الذين يقتنون الأضحية بسعر يتراوح بين 3 و4 ملايين سنتيم، ولكن ما أعجبنا هذه السنة هو وفرة المتوج هذه السنة وذو نوعية من شأنه أن يكون عاملا في انخفاض السلع المطروحة، على الرغم من المرض الذي أصاب الماشية في جانفي الماضي، إلا أنه لم يؤثر على المنتوج الوطني. ما هي أهم الإجراءات التي سطرتها منظمة حماية المستهلك تحسباً لعيد الأضحى المبارك؟ نحن كمنظمة وطنية لحماية المستهلك سطرنا مخططا ًرفقة رئيس المنظمة، مصطفى وزبدي، وهو أننا قررنا فتح المكتب الوطني يوم الأحد للمناوبة من الصباح إلى المساء لاستقبال شكاوي واتصالات المواطنين، إذا كانت هنالك حالات للتغير في لون اللحوم أو أي استفسار لذلك خصصت المنظمة الرقم 33 11 ليكون تحت تصرف المستهلك. وفي حالة ورود شكاوي عادية أو مستعجلة، نحن سنقوم بتصنيف هاته الشكاوي وفق إجراءاتها القانونية، وذلك بالتعاون مع مختلف المصالح لوزارة الفلاحة عبر كل ولاية، وبالإضافة إلى الدرك الوطني وكذلك مديريات المناوبة في وزارة التجارة من أجل التنسيق مع مختلف هاته الهيئات في حالة ما إذا تم وجود منتوج مغشوش، ونطالب من السلطات إصدار وثيقة تثبت ملكية هذا المنتوج لمن يعود من أجل إذا وقع المستهلك في مشكل ما يمكن معه معرفة الجهة البائعة، ومن هنا نستطيع المطالبة بالتعويض، فضلا على اعتماد المذابح العمومية والتي تنعدم في مختلف بلديات الوطن لقضاء حاجاتهم سواء مراقبة أو ذبح أو أي عمل خاص بشعيرة عيد الأضحى المبارك. مع اقتراب كل عيد أضحى مبارك، تظهر مخاوف المواطن من فساد اللحوم.. فما السبب في ذلك؟ السبب هو، بالعودة إلى مشكل أو ظاهرة فساد اللحوم أو ما يعرف باخضرار اللحوم الذي عشناه خلال العامين الماضيين وكانت مصالح الفلاحة و الدرك الوطني باشرت تحقيقاتها حول الظاهرة، إلا أنها و لحد الساعة لم يتم العثور على نتائج حول السبب الحقيقي للمرض، وإنما المعلومات المتداولة تقول بأن تقول أن الأمر راجع لتقديم بعض الموالين مكملات غذائية وأدوية مستعملة لتسمين الأضاحي قصد بيعها ما ترتب عنه، والظاهرة مست المناطق الداخلية تقريبا على غرار سطيف، برج بوعريريج، البليدة وباتنة، ونحن سنقوم بدور التحسيس والتوعية جراء هذه= الظاهرة ولابد للمصالح الفلاحية بأن تقوم بعملها لتجنب تكرار هاته الحادثة. كيف يمكن تجنب سيناريو اللحوم الفاسدة من قبل المواطن؟ ونحن من هذا المنبر، نناشد المواطن من أن يقتني المواد الاستهلاكية بمن نقاط بيع معتمدة ومصادر موثوقة و ليس فقط بالنسبة لأضحية العيد، حتى وإذا وقع المستهلك في إشكال أو خلل مع البائع يكون له حق الضمان والتعويض والمقاضاة، نقوم نحن بالتأسيس له في القضية أي تكون له جهة تدافع عليه، ونناشد المواطن من الابتعاد عن الأسواق الفوضوية. كيف سترافق منظمة حماية المستهلك عملية الذبح؟، وما هي أهم النصائح التي تقدمها للمواطن بالمناسبة؟ نعم بطبيعة الحال ستكون لدينا مرافقة للمواطن، ودورنا الأساسي يتمثل في التحسيس التوعية والرقابة القبلية والبعدية، حيث تتمثل الرقابة القبلية في الإرشاد ومرافقة المختصين البياطرة و ناشطين في مجال الصحة من أجل توعية المواطن، في حين المراقبة البعدية والتي تأتي عقب وقوع أي طارئ من شأنه أن يعكر صفو المواطن في الاحتفال بشعيرة عيد الأضحى من غش أو احتيال، هنا نتدخل من أجل رفع هذا المشكل للجهات المختصة من أجل التعويض أو محاسبة الفاعلين. أما بخصوص المرافقة يوم العيد، فإن المنظمة خصصت فريقين للمداومة فريق في الصبيحة وفريق في المساء من أجل متابعه أي تطور قد يحصل خلال يوم العيد، كما أحيط علم القارئ الكريم أنه وإذا سجلت حالات مصابة بمرض ما ستسجل مع بزوغ شمس ثاني أيام العيد، كما خصصنا صفحتنا الرسمية عبر الفيسبوك لتكون تحت تصرف المواطن طيلة ال24 ساعة من أجل إعلامنا بأي جديد. ما هي أهم الممارسات التي ممكن لحماية المستهلك أن ترصدها لنا وتنهي المواطن عن ممارستها؟ نحن نطلب من المواطن من التخلي على الأنانية واللامبالاة والممارسات التي تعقب عملية الذبح، خاصة في الأماكن العمومية خاصة بالنسبة للمواطن الذي يملك مكانا للقيام بعملية الذبح، ولابد أن يحرص على عدم رمي فضلات الأضحية في قنوات الصرف الصحي لكي لا يتسبب في انسدادها، لأنها تعود علية بالسلب والضرر بالدرجة الأولى، لذلك على المواطن بضرورة استعمال الأكياس البلاستيكية المخصصة لرمي الفضلات ووضعها في المكان المخصص لها أو رميها بعيدا، وخاصة بالنسبة لجلد الأضحية، فعلى المواطن الذي لا يحتاجه التوجه به إلى الجهات التي تعمل على جمع هذا الجلد. ومن هذا المنبر، نهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك.