تأجيل الفصل في ملفات الإستثمار لأكتوبر المقبل قررت البنوك إلى اللجوء لتجميد منح القروض لرجال الأعمال والمستثمرين، حيث توقفت مؤقتا اجتماعات لجان دراسة القروض، وتم تأجيل الفصل في ملفات الاستثمار والطعون، التي من المنتظر أن تستأنف نشاطها شهر أكتوبر المقبل. وبعد فتح العشرات من ملفات الفساد في البلاد، تعرف المديريات العامة للبنوك العمومية الخمسة وبقية المؤسسات المالية والمصارف العمومية في الجزائر حركة تطهير وتحقيقات في انتظار ما ستسفر عنه. ووفق ما نقلته مصادر إعلامية عن مصدر من قطاع البنوك، فإن القروض موقفة حاليا بشكل مؤقت بعد تجميد اجتماعات لجان دراسة القروض في الظرف الراهن، خاصة وأن شبهة الفساد تطارد مسؤولي البنوك في الجزائر، والتي مست مسؤولين حاليين ومسؤولين سابقين ومختلف الاطارات استدعتهم المحكمة العليا، وهو ما يدفع القائمين على دراسة طلبات القروض والطعون إلى رفض التورط في منح أي قرض جديد، لاسيما وأن هذا التجميد يرافقه تحقيقات معمقة مع كافة رجال الأعمال المستفيدين من قروض، الصغار والكبار في الجزائر، ونسبة تغطية القروض ومدى التزام هؤلاء بالتسديد ووجهة صرف الأموال ومدى توفرهم على الضمانات القانونية اللازمة لذلك. وتوقعت المصادر بداية انفراج الوضع بداية من أكتوبر المقبل، بعد أن تشهد البنوك تغييرات على رؤوسها واستكمال التحقيق في الملفات المفتوحة، في حين شدد على أن طريقة منح القروض ستختلف وستكون أكثر صرامة وشفافية، ولن تشمل هذه المرة كبار الرؤوس فقط، مشيرا إلى أن كل وكالة بنكية تستقبل يوميا عشرات الطلبات للقروض والطعون، وهي الملفات التي بقيت عالقة في أدراج مدراء القروض. للإشارة، تجتمع لجان دراسة القروض مرة كل شهر فقط ببنكي الفلاحة والتنمية الريفية والبنك الخارجي، لعدم تعطيل ملفات المستثمرين وكذا ملفات الشراكة والاستثمار الخاصة ب سوناطراك .