تجنّدت بلديات العاصمة على غرار كل سنة بتسطير برنامج احتفالي ثري، بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة السابعة والخمسين، وكانت أول خطوة شرعت فيها هذه البلديات هي تحسين واجهات الأحياء وإكسائها حلة جديدة بالأعلام والرايات التي قامت بها مختلف المصالح البلدية بالعاصمة وخارجها. يلاحظ الوافد لأي بلدية عشية نوفمبر الحلة التي ارتدتها العمارات والجدران ومختلف المنشآت الاقتصادية التابعة للدولة، ناهيك عن الإصلاحات التنموية على غرار عمليات التهيئة وتزفيت الطرقات وعمليات التشجير وعمليات الطلاء التي زادت بهاء وجمالاً للمدينة لاستقبال المناسبة المخلّدة للفاتح نوفمبر. نشاطات مكثّفة ببلدية سيدي أمحمد احتفاءً بالذكرى السابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى، سطّرت بلدية سيدي أمحمد برنامجا احتفاليا ثريا ينطلق منذ يوم الثلاثين من الشهر الجاري، بمشاركة السلطات العسكرية والمدنية والجمعيات والمنظمات الوطنية، إلى جانب حضور الفرقة النحاسية للحرس الجمهوري والقوات البحرية والأمن الوطني، الذين سيشرفون على رفع العلم ليلة الفاتح من نوفمبر. وأكد رئيس بلدية سيدي امحمد مختار بوروينة أن البلدية تواضب كل سنة على إحياء الذكرى المجيدة لاندلاع الثورة التحريرية والتي صادفت هذه السنة 01 نوفمبر 2011 عامها ال57، وككل سنة تنطلق الاحتفالات أياما قبل الموعد وتحديدا يوم 30 أكتوبر، بحيث خصّصت الفترة الصباحية لتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية لكوكبة من المناضلين والمجاهدين من أبناء سيدي أمحمد إبان الثورة التحريرية، الذين عايشوا مختلف الأحداث النضالية. أسبوع الفيلم الثوري كما سيعلن عن انطلاق أسبوع الفيلم الثوري من خلال عرض أفلام ثورية وأشرطة وثائقية بقاعة سينما «سيرامايسترا»، كما خصّصت الفترة المسائية للترويح عن العائلات الذين استفادوا من حفل من إحياء الفنان رابح العاصمي، ويتواصل برنامج الاحتفال لسيدي امحمد يوم31 بقاعة سينما «سيرامايسترا» من خلال عرض أفلام ثورية وأشرطة وثائقية في الفترة الصباحية، كما سينظم حفل اختتام الأيام الوطنية للمسرح العربي والشباب «التاج الذهبي» بذات الأمسية ثم تليها تنظيم مسيرة بمشاركة السلطات العسكرية والمدنية والجمعيات والمنظمات الوطنية لرفع العلم الوطني في منتصف الليل، انطلاقا من مقر البلدية مرورًا بالشارع الرئيسي محمد بلوزداد وصولاً إلى ساحة الوئام. وصبيحة الفاتح من نوفمبر، سيتم وضع باقة من الزهور بمقبرة الشهداء بالشراربة وذلك من مقر البلدية الذي سيشهد انطلاق الموكب بحضور ممثلي البلدية والأسرة الثورية من المجاهدين كجمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني لولاية الجزائر، والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ومكتب سيدي امحمد والمنظمة الوطنية للمجاهدين. محاضرات حول تاريخ الجزائر كما سينظم بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بحضور الأسرة الثورية والسلطات المحلية تخليد لذكرى أول نوفمبر المجيدة، كما أدرجت جملة من النشاطات ليوم الفاتح من نوفمبر بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي، أهمها محاضرة حول تاريخ الجزائر من إحياء أساتذة في التاريخ ومجاهدين لفائدة الطلبة والتلاميذ، وستوزع شهادات شرفية للأسرة الثورية وغيرهم، وعلى هامش هذا اللقاء، سينظم معرض فوتوغرافي بالمركز يضم جملة من الصور لعدة شخصيات نضالية معروفة بسيدي امحمد وغيرها، وموعد آخر للموسيقى بذات الأمسية يضرب للعائلات من إحياء كوكبة من الفنانيين. ومن جهتها، نظمت جمعية الهدي الثقافية حملة تشجير ل57 شجرة لإثراء عيد الشجرة الذي صادف الذكرى ال57 لعيد الثورة المجيدة. نشاطات رياضية وشبانية وكانت الرياضة حاضرة ضمن البرنامج الاحتفالي للمناسبة، بحيث ستنظم دورة رياضية في كرة القدم من طرف الرابطة الرياضية لبلدية سيدي امحمد بمشاركة الأصناف (أكابر وأواسط وأصاغر) بالمركب الرياضي علي ملاح، ودورة في تنس الطاولة بالمركب الرياضي علي ملاح لتختتم المبادرة بحفل توزيع جوائز وكؤوس على الفائزين. أما الفترة المسائية ليوم الفاتح من نوفمبر، فقد خصّصت لتنظيم حفل استقبال بمقر قسمة المجاهدين لسيدي امحمد بحضور ممثلي السلطات المحلية والأسرة الثورية والمجتمع المدني لبلدية سيدي امحمد تخليدًا لذكرى اول نوفمبر المجيدة ومعرض للصور الفوتوغرافية بمقر المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء مكتب سيدي أمحمد، لتختتم المبادرة بحفل استقبال. بلدية الجزائر الوسطى في الموعد تحيي بلدية الجزائر الوسطى الذكرى ال57 لاندلاع الثورة المجيدة بالتنسيق مع الأسرة الثورية لبلدية الجزائر الوسطى التظاهرة التاريخية من خلال تسطيرها برنامجا ثريا، انطلق صباح يوم ال29 من شهر أكتوبر، حيث نشطت جمعية «مشعل الشهيد» ندوة تاريخية بالتنسيق مع جريدة المجاهد وبحضور شخصيات وطنية وأساتذة في التاريخ والمجتمع المدني والأسرة الإعلامية والثورية. كما استهل الاحتفال في يومه الموالي معرضا للصور الفوتوغرافية من تنظيم المعرض البلدي لمنظمة أبناء الشهداء والصور كلها مرتبطة بالثورة التحريرية، لرفات وأبطال يشهد لهم التاريخ عزمهم في النضال ومسيرات كفاحهم، كما تواصلت الاحتفالات بذات اليوم من الساعة العاشرة ليلا حتى منتصف الليل من خلال تنظيم لقاء مع الأسرة الثورية والمجتمع المدني بوجود المجموعة الصوتية للبلدية التي قامت بتنشيط الحفل، ليتبعه بعد ذلك رفع العلم الوطني بحضور كافة السلطات. أما احتفالات الذكرى ال57 لاندلاع الثورة والمصادفة ليوم1 نوفمبر 2011، فستشهد برنامجا مكثفا ينطلق صباحاً حيث سينطلق موكب متكون من الأسرة الثورية والمجتمع المدني ومجموعة من تلاميذ المدارس، مصحوبين بمنتخبي البلدية نحو مقبرة الشهداء بالشراربة لوضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء الأبرار، ليكون مقر البلدية بعدها مكانا تكريم الأسرة الثورية من أرامل الشهداء وذلك عرفا للأسرة الثورية. المجتمع المدني يخلّد الذكرى داخل الوطن وخارجه ومن جهتها، دريدي نادية، رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب وعضو في الحركة الأوروبية، سطرت برنامجا احتفاليا مكثّفا داخل الوطن وخارجه، بحيث اختيرت لتمثيل المرأة الجزائرية إلى جانب سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني، الذي سيمثل الجالية الجزائرية إلى جانب حضور كاتب الدولة حليم بن عطا الله، وذلك في ملتقى دولي بمرسيليا يدوم ثلاثة أيام من 03 إلى 5 نوفمبر القادم. الملتقى سيناقش الحركة النضالية للمرأة الجزائرية وصداها في العالم الى جانب التطرق لكل انشغالات المرأة الجزائرية المغتربة، بحضور فروع الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب على مستوى أوروبا والعالم العربي على غرار فرنسا، إسبانيا وإنجلترا ومن البلدان العربية الأردن ودبي، بحيث ستلتقي الفروع المذكورة بالوفد الفرنسي و«جمعية فوروم نساء البحر الأبيض المتوسط» وكذا الجمعية الفرنسية لترقية حقوق المرأة المغتربة، وبالمناسبة، فقد «وجهنا دعوة عامة لمشاركة المرأة الجزائرية في هذا الملتقى، لاسيما المرأة المقيمة بفرنسا وأينما تواجدت بأوروبا، لأن الملتقى هو في حد ذاته فرصة لإلتقاء الجالية مع المسؤولين عنها وفرصتهم للتقارب بالأجواء الحميمية التي ستوفرها جمعية ترقية المرأة والشباب، لما ستنقله من أجواء مفعمة بالروح الوطنية وذلك من خلال تنظيمنا لاحتفالات طيلة تواجدنا بفرنسا». تكريمات لإطارات من الوطن وعن برنامج الاحتفال داخل الوطن، نظمت جمعية ترقية المرأة والشباب عدة محاضرات ووقفات مع المرأة الجزائرية المناضلة، كما ستكرم إطارات الشرطة الجزائرية وذلك يوم الإثنين الى جانب تكريم عدة مدراء صحف من بينهم السيد وائل دعدوش، رئيس مدير عام يومية «المشوار السياسي»، وقد أشارت دريدي أن الهدف من هذا التكريم خاصة تكريم إطارات الأمن هو لرد ولو القليل من جميل الامن الوطني خلال مسار الجمعية لا سيما أثناء المشاكل التي اعترضتها مع الشباب أثناء الأوقات العصيبة إبان إقرار السلطات القضاء على التجارة الفوضوية، وذلك بأحياء العاصمة والدور الفعّال الذي لعبه جهاز الأمن في معالجة الأمور وديا.