خلص المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار التربوية، المجتمع بالبليدة، إلى عديد النقاط على المستويين المهني خاصة المتعلقة بالظروف الاجتماعية للأستاذ وحتى الأوضاع الحالية للبلاد، وما يصاحبها من تطورات وتداعيات تلقي بظلالها على المنظومة التربوية. وتضمن بيان ل الكناباست ، تحوز السياسي على نسخة منه، أنه في ظل ظروف استثنائية تشهدها البلاد وسط إصرار وتنام للحراك الشعبي السلمي، وموازاة مع المظاهرات الشعبية الرافضة لمشروع قانون المحروقات الذي يهدد برهن مستقبل البلاد والأجيال، وفي أجواء دخول مدرسي كارثي ومن جميع جوانبه، يبقى المجلس متمسكا بالمطالب الوطنية المرفوعة على غرار ملف الأجور والقدرة الشرائية، ملف طب العمل، ملف الخدمات الاجتماعية، ملف التقاعد، وملف تحيين منحة المنطقة لولايات الجنوب. واستنكر الكناباست استمرار الوصاية في انتهاج سياسة التضييق على السلطة البيداغوجية للأستاذ والتعدي على سيادة مجالس الأقسام، على غرار ما سمي ببروتوكول الإعادة للتلاميذ ومختلف التعليمات المصاحبة، معتبرا أن هذه الممارسات من شأنها أن تخلق حالة شرخ وتصدع بين الأستاذ والسلطة البيداغوجية، داعيا كل الأساتذة في مختلف الأطوار الثلاثة إلى ضبط وجرد انشغالاتهم والتأسيس لها والمرافعة لتحقيقها عبر هيئات النقابة محليا ووطنيا. وطالب المجلس الوطني ل الكناباست بمراجعة تقدير ميزانيات تسيير المؤسسات التربوية التي تم تقليصها إلى أكثر من النصف ورفعها بما يتلاءم وشعار مدرسة الجودة وذات نوعية، كما طالب بتسوية الوضعية الإدارية لأساتذة ولاية البليدة الذين طالهم العزل التعسفي في الإضراب الولائي والوطني للسنة الدراسية 2017/2018، كما عاد المجلس الوطني لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ليطالب الولاة بإصدار أوامر للمراقبين الماليين بالتأشيرعلى الميزانية السنوية 2019 للخدمات الاجتماعية الولائية. وبخصوص الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد وما يتصل بها من تطورات وتداعيات، ثمن المجلس دور العدالة في محاسبة رؤوس الفساد، مطالبا في السياق باسترجاع الأموال المنهوبة وكذا سحب قانون المحروقات. ورفض البيان استغلال الظروف الراهنة لتمرير مشاريع مختلفة ولاتخاذ قرارات مصيرية ترهن مستقبل الأجيال، مع تأكيد المطالبة بتأجيل ذلك إلى فترة ما بعد بناء المؤسسات الشرعية التي تحظى بالقبول الشعبي، كما ندد بكل أشكال التعديات على حريات التعبير والتضييق عليها وحرية التظاهر السلمي ومحاصرة مراقبة الإعلام العمومي والخاص.