شرع في عملية واسعة لإحصاء العائلات القاطنة عبر المزارع الفوضوية المحيطة بدائرة سيدي بلعباس والتي تشكل ما مجموعه 14 موقعا بغية ضبط القوائم النهائية لهذه العائلات تحسبا لإدراجها ضمن عمليات الترحيل المبرمجة قريبا، حسبما علم لدى رئيس هذه الدائرة. وصرح عبد القادر سعدي للصحافة على هامش إشرافه على إحصاء هذه السكنات الفوضوية أن هذه العملية تأتي في إطار استكمال برنامج الإحصاء الذي تم إجراؤه خلال شهري جوان وجويلية الماضيين، لافتا إلى أن كل السكنات الفوضوية التي تم تشييدها بعد جوان الماضي سيكون مصيرها الهدم. وأشار نفس المسؤول إلى أنه تم تسخير وسائل بشرية مهمة لا سيما ممثلي مختلف المديريات المعنية، إلى جانب مصالح الأمن من أجل ضبط القوائم النهائية للعائلات القاطنة بهذه السكنات لا سيما من خلال التدقيق في المعلومات المتعلقة بالحالات الاجتماعية وفحص حالات الاستفادة عبر طريق البطاقية الوطنية للسكن. وأضاف أن إحصاء العائلات القاطنة على مستوى السكنات الفوضوية ستسمح بالتحضير لعملية واسعة للترحيل ستشمل كل بلديات دائرة سيدي بلعباس بحيث من المنتظر استفادة 1200 عائلة من هذا البرنامج مشيرا إلى أن هذه العملية ستسمح كذلك بالقضاء النهائي على التجمعات السكانية الفوضوية التي تشوه منظر مدينة سيدي بلعباس لاسيما على مستوى أحياء كل من لازاري وعبد الصمد وطريق عين التريد وملحقاته وطريق (تلاغ). من جهتهم استحسن سكان البنايات الفوضوية المعنية هذه المبادرة التي ستمكنهم من الاستفادة من سكنات جديدة تتوفر على كافة متطلبات العيش الكريم وتنهي معاناتهم مع هذه السكنات التي تشوه منظر المدينة وتهدد حياتهم نظرا لهشاشتها وعدم توفرها على أدنى شروط العيش، على حد تعبير أحد سكان الموقع.