كشف مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة إسماعيل محمد في تصريح ل»السياسي« أن السلطات العمومية لولاية الجزائر العاصمة بصدد تخصيص أكثر من 32 هكتار من الأراضي الفلاحية بالعديد من بلديات الجزائر العاصمة، وذلك من أجل إطلاق مشاريع عمرانية في القريب العاجل لإنجاز أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية بجميع مرافقها الجوارية. وأشار مدير السكن بالعاصمة أنه سيتم إنجاز أكثر من 240 سكن ببلدية الكاليتوس وبناء حوالي 550 سكنا في بلدية الرويبة وتوفير قرابة 5 آلاف متر مربع لإنشاء المتحف الوطني للمجاهد بإقليم بلدية درارية مع إقامة مرافق جوارية مترامية الأطراف بحي كوريفة بالحراش مع إنجاز مخبر لمؤسسة محاربة الأمراض المتنقلة، وهذه الهياكل ستكون متصلة مع المشاريع السكنية التي ستقام بولاية الجزائر العاصمة. وأعلن ذات المسؤول الولائي بأن التوصيات الأخيرة التي أقرها المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة مؤخرا خلصت الى إعداد ملفات خاصة حول الأوعية العقارية الفلاحية التي سيتم إستغلالها لإنجاز 8 مشاريع موزعة على عدة بلديات بالحراش ودرارية وبئر خادم والكاليتوس والرويبة كما سيتم تخصيص مساحات هامة من هذه الأوعية العقارية الفلاحية من أجل بناء وحدات سكنية كبيرة لصالح السكان الذين يعانون أوضاعا سكنية هشة بالولاية. وأوضح إسماعيل محمد أن عدة هياكل خدماتية ستكون موجهة لسكان العاصمة على غرار إنشاء مدارس إبتدائية ومراكز البريد وأقسام الشرطة مع الأخد بالطابع الجمالي للسكنات المنتظر تجسيدها في الأيام القليلة الآتية، وفي سؤال عما إذا كانت هذه الأراضي الفلاحية التي ستذهب الى مجال التوسع العمراني وإقامة المشاريع السكنية ستؤثر على القطاع الفلاحي والإنتاج الزراعي بعاصمة البلاد، نفى ذات المتحدث أي تأثير على عالم الفلاحة من جراء هذا القرار المتخذ، على إعتبار أن جميع الأراضي الفلاحية التي مسها هذا المسعى هي تابعة للدولة وبالتالي لن تمس الفلاحين الخواص وأراضيهم الزراعية.