رفع معظم سكان حي جسر أمريكا الواقع على مستوى طريق السويدانية بأولاد فايت، نداء استغاثة لكل السلطات المعنية لتخليصهم من الخطر المحدق بهم المنبعث من آلة تحضير الاسمنت المسلح المتواجدة بالمنطقة، مؤكدين ان نسبة الأمراض الصدرية في ارتفاع متفاقم جراء تلوت الهواء بالاسمنت، علاوة عن ذالك الضجيج المستمر الذي حرمهم من الراحة. قام القاطنين بذات الحي ببعث مراسلة تضمنت أكثر من 50 توقيع، والتي حصلت «السياسي» على نسخة منها، الى كل من والي العاصمة، والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشراقة وإلى رئيس بلدية ولاد فايت إضافة الى جهات مسؤولة أخرى، معترضين على تنصيب مصنع للاسمنت وسط المجمع السكني لما أسفر عنه من تلوث للمحيط وضجيج مستمر لا ينقطع. وحسب السكان الذين كانوا مرفقين بوصفات الطبيب المختص في الأمراض الصدرية والأخرى من عند طبيب العيون، فان نسبة معتبرة منهم تعاني من أمراض مزمنة بسبب الاستنشاق المستمر للغبار المتطاير من مصفاة المصنع، حيث أكدوا انه تم تنصيب هذا المصنع عام 2009 من طرف احد الخواص وبعد رفض جميع القاطنين بالحي لهذا المشروع، بعد القيام بعدة اتصالات بمصالح البلدية تم إيقاف نشاط هذا المستثمر، إلا انه بعد توقفه لمدة عامين قام احد المستثمرين في عام 2011 مرة أخرى بتنصيب نفس الآلة بذات المكان، رغم العلم ان هذه المشاريع ممنوعة داخل المجمعات الآهلة بالسكان خاصة وان المنطقة زراعية. وعليه فقد شدد سكان حي جسر أمريكا باولاد فايت، على مطلب تغيير وجهة هذا المصنع الذي يعود بالفائدة على صاحبه فيما يتجرع هؤلاء النتائج الوخيمة، بسبب تلوت المحيط و الانتشار الكبير للأوساخ إضافة الى ضجيج الشاحنات الذي لا يتوقف على مدار الأسبوع، رافعين نداء استغاثة لكل السلطات المعنية التي قاموا بمراسلتها، من اجل وضع حد لهذا المشروع الذي بات يهدد حياة وسلامة القاطنين به.