سجلت أسعار النفط أكبر خسارة يومية منذ عشرة سنوات، بعد أن رفضت روسيا اقتراح أوبك بتنفيذ تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا ، وردت أوبك بإلغاء القيود على إنتاجها. وجرى تداول ما يزيد عن مليون عقد للخام الأمريكي خلال الجلسة، في الوقت الذي تحول فيه اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا إلى اختلاف. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر 2008، لتنخفض 4.72 دولار أو 9.4 بالمئة وتبلغ عند التسوية 45.27 دولارا للبرميل، وهذا أدنى مستوى إغلاق لبرنت منذ جوان 2017. وانخفض برنت وغرب تكساس ما يزيد عن 30 بالمئة منذ بداية العام الجاري. وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أنحاء العالم مئة ألف مع وصول التفشي إلى المزيد من الدول وتصاعد حدة الأضرار الاقتصادية. وبدأت أحياء الأعمال تخلو وتراجعت أسواق الأسهم. وأحيا الشقاق بين أوبك وروسيا المخاوف من شبح انهيار أسعار النفط في 2014، حين تنافست السعودية وروسيا على الحصص السوقية مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة التي لم يسبق لها مطلقا المشاركة في اتفاقات الحد من الإنتاج. وقال محللون لدى إيه.بي.إن أمرو ، في تقرير وفق ما نقلته وكالة رويترز : اعتبارا من أول أفريل، مسموح لجميع منتجي النفط الإنتاج بقدر ما يرغبون . وخفض البنك الهولندي توقعاته لسعر خام برنت لعام 2020 بنسبة 15.5 بالمئة إلى 49 دولارا للبرميل من توقع سابق عند 58 دولارا. لكن البنك أشار إلى أن أمين عام أوبك ، محمد باركيندو، ألمح إلى أنه ستكون هناك المزيد من الاجتماعات غير الرسمية بشأن التخفيضات المقترحة في الأسابيع المقبلة.