كشف أحد مؤسسي تجمع أمل الجزائر تاج، الحزب الجديد للوزير السابق وعضو المجلس الشعبي الوطني عمار غول لالسياسي أنه سيتم تقديم ملف تأسيس الحزب على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في 15 من شهر أوت الجاري، حيث أكد ذات المصدر أن قياديي الحزب الجديد حسموا في خيار مشاركتهم في الانتخابات المحلية المقبلة وأوضح ذات المتحدث أن قياديي الحزب عاكفون حاليا على القيام بإعداد وثائق الملف الخاصة بالحزب، لتقديم طلب الحصول على الاعتماد لوزارة الداخلية والجماعات المحلية في منتصف هذا الشهر، والذي سيكون جاهزا بعد هذا التاريخ من أجل مباشرة مهامه والقيام بعمليات التنصيب في ولايات الوطن، استعدادا للدخول المحليات القادمة التي يتوقع إجراؤها في شهر أكتوبر المقبل وعن المناضلين الذين انضموا إلى الحزب الجديد وكذلك الأعضاء المؤسسين، رفض المتحدث أن يكشف عن أي اسم معين باعتبار أنهم لم يحددوا بعد قائمة المؤسسين، مشيرا إلى أن الحزب سيعلن عنهم بشكل رسمي بعد قبول الاعتماد من طرف الداخلية. وللإشارة فقد شكل انشقاق وزير الأشغال العمومية السابق موجة استياء كبيرة بالنسبة لقيادي حمس، مما جعل رئيس الحزب أبو جرة سلطاني يطلق مبادرة من اجل لملمة النزيف خلال مجلس الشورى، الذي أصاب الحركة إلا أن التوجه الذي عزم غول وأتباعه للسير فيه بجدية ويجعل مبادرة سلطاني تتبخر، في حين توقع محمد جمعة احد قيادييها المنشقين في وقت سابق، أن تشهد الحركة نزيفا كبيرا بعد إعلان وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول عن تأسيس حزب جديد، وقال جمعة أن التوجه المفاجئ والجديد للحركة ستكون له تداعيات خطيرة على الحركة وأبدى القيادي سابقا في حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، مخاوفه من حدوث ثاني أكبر نزيف في حركة مجتمع السلم، بعد إعلان القيادي في الحركة والوزير السابق والنائب الحالي عن العاصمة، وتوقع المتحدث أن يكون بديلا حقيقيا يجسد رؤية جيل من الإطارات والمناضلين المنضوين تحت مظلة حركة مجتمع السلم، للعمل السياسي وتعاطيه مع قضايا الشأن العام الوطني والدولي وذكر جمعة بعض الجوانب التي لها علاقة بالنزيف المتوقع، حيث أن تغيير التوجه العام للحركة بطريقة فجائية وبسرعة كبيرة دون نقاش معمق ومن دون استشارات واسعة مع قواعد الحركة وإطاراتها، جعل العديد من المناضلين والإطارات على جميع المستويات تشعر بنوع من الحرج سرعان ما تطور إلى حالة من الاعتراض على التوجه الجديد الذي يضع الحركة في المعارضة بعد 20 سنة من سياسة المشاركة التي نظر لها الراحل الشيخ محفوظ نحناح وشكلت توجها استراتيجيا للحركة.