تعرف العديد من الصيدليات المركزية للمستشفيات، نقصا واضحا في مخدر «البانتوتال» وبذلك يؤدي إلى غلق العديد قاعات للعمليات. يشتكي العديد من الأفراد من ندرة محيرة لمواد التخدير الطبية تصنع الحدث عبر المؤسسات العمومية الاستشفائية منذ عدة شهور، حيث بسبب عدم أخد إدارات المستشفيات لاحتياطاتها اللازمة من خلال الإحصائيات التي تقوم بها في كل مرة كان ملزما على العديد من مرضى التوجه إلى العيادات الخاصة. كشف غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه طبيين في اتصال ل«السياسي» بأن مخدر البانتوتال من أهم الأدوية التي تعتمد عليها المستشفيات والأطباء من إجراء العملية الجراحية فلا يجب أن تغيب عن المستشفيات ولو ليوم واحد، ويضيف المتحدث بأن قضية الأدوية ونقصها في العديد من المستشفيات تبقى أهم ما يهم المرضى الذين لايجدون أدوية فكيف على من سيقوم بإجراء العملية بأن يجد نفسه مؤجلا لهذه العملية خاصة إن كانت مستعجلة. وأشار غاشي بأن نقص هذا المخدر الهام سببه أن بعض المستشفيات لا تقوم بأخذ احتياطاتها جيدا في مثل هذه الأيام ويضيف بأن على إدارة المستشفيات وصيادلة المركزيين أن يأخدوا جميع الإحصائيات، فإن كان هنالك عدد معين من المرضى فيجب أن تجلب هذه الهيئة المختصة ضعف الدواء خاصة إن كان مثل هذا المخدر الذي لا يستغنى عنه في إجراء العمليات الجراحية. وأوضح الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين بأن على المستشفيات أن تأخذ احتياطها من الدواء كل ثمانية أشهر وبهذا لن يكون أي نقص في أي شيء يخص حالة المريض ويضيف المتحدث بأن الضحية الأولى الذي هو المريض الذي لا يجد هذه المادة المخدرة وبهذا ستؤجل العملية. وبين غاشي بأن على إدارة المستشفيات أن تتدارك هذه النقائص وتقوم بإحصائياتها بشكل جيد لكي لا تعرف أي نقص في الدواء الذي أصبح يشكل هذا المشكل يوميا. ومن جهته أكد عبد المجيد سي بشير رئيس لجنة الصحة وحقوق المريض بأكاديمية المجتمع المدني بأن هناك نقصا في توزيع الأدوية منذ شهر رمضان، ويضيف المتحدث بأن السبب يعود إلى تزامن هذا النقص مع الدخول المدرسي. وأبرز سي البشير بأنه لم تصله أي شكاوى من المرضى بخصوص نقص في مخدر «البانتوتال» ويضيف المتحدث بأن هناك فقط نقصا في توزيع الأدوية.