كشف مصدر مسؤول من داخل إدارة ولاية الجزائر العاصمة ل«السياسي» أن والي الولاية محمد كبير عدو قد أمر مصالحه بالاستعداد الجدّي من أجل إطلاق عملية واسعة لترحيل العائلات والأسر القاطنة في البيوت القصديرية وكذا العوائل التي تعيش داخل مساكن هشة ببلديات الولاية. وأشار مصدرنا بأن الرجل الأول في إدارة الولاية سيشرف بنفسه على عملية إسكان المواطنين المحتاجين لشقق جديدة بالعاصمة والذين لهم الأولوية في الحصول على السكن الإجتماعي، وأضاف محدثنا بأن العملية ستمس سكان بلديات باش جراح خاصة المتواجدين على مستوى الخط الجديد للميترو الرابط بين باش جراح وعين النعجة ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة بالإضافة إلى أصحاب السكنات الصفيح والقصديرية وكذا البيوت الهشة المتواجدة في تراب إقليم البلدية كما تشمل العملية بلديات المدنية وعين البنيان والقبة وعين النعجة والسمار.
العملية ستشمل حوالي 5 آلاف عائلة
وأكد مصدرنا بأن المخطط الإسكاني الذي تعتزم الدولة إفلاحه بعد امتحانات شهادة البكالوريا ستستفيد منه حوالي 5 آلاف عائلة عاصمية وهذا المخطط الذي سيتواصل الى غاية نهاية فصل الصيف القادم وبداية الدخول الإجتماعي الجديد. وأجزم محدثنا بأن السلطات العمومية بولاية الجزائر العاصمة أعدت مخطط أمنيا محكمًا من أجل تأمين عمليات الترحيل والتحكم في مجريات إسكان العائلات العاصمية في شقق جديدة من أجل تفادي أي إحتجاج شعبي والتحكم في أي الردودم العنيفة التي باتت ترافق عمليات الترحيل بالعاصمة وفي هذه النقطة بالذات ذكر مصدرنا بأن الولاية ستوفر حوالي 1000 عون من عناصر الشرطة الوطنية والحماية المدنية لتغطية وتأمين العملية من بدايتها الى غاية إنتهاء من إسكان أخر عائلة عاصمية. وعلى صعيد متصل بهذه العملية أوضح ذات المصدر المسؤول بالولاية بأنه سيتم إقصاء جمع العائلات التي أثبتت التحريات إمتلاكها لسكن مع إحالة ملفاتهم الى العدالة للفصل فيها.
العملية تبدأ بعد نهاية امتحانات البكالوريا
وأرجع نفس المسؤول تحديد مرحلة الشروع في تنفيذ المخطط الإسكاني الجديد بعد الإنتهاء من إمتحانات شهادة البكالوريا من قبل سلطات الولاية إلى تمكين تلاميذ الثانويات من إجراء إمتحانات البكالوريا في ظروف نفسية مريحة بالإضافة الى صعوبة إجراء هذه العملية في هذا الظرف الحساس الذي يتميز بالامتحانات وكذا صعوبة تسوية إجراءات تنقل المتمدرسين من الحي القديم إلى الحي السكني الجديد مما يسبب للمعنيين وأوليائهم مشاكل بيداغوجية ومعنوية كبيرة يصعب التحكم فيها، كما أوضح محدثنا بأن هذه العملية هي استكمال للمرحلة الأولى من عمليات الترحيل التي جرت منذ ما يقارب العامين بالعاصمة، مؤكدًا بأن العملية توجد تحت تنسيق مباشر ما بين مصالح الداخلية والجماعات المحلية ووزارة السكن والعمران من أجل إنجاح المخطط الإسكاني الجديد بعاصمة البلاد بداية الصيف المقبل.