شهدت الأسواق الوطنية ارتفاعا فاحشا في الأسعار، عشية عيد الأضحى المبارك، وسط تهافت كبير على اقتناء مختلف الحاجيات وتخوف المواطنين من جهة أخرى من تكرار سيناريو نفاد السلع خلال أيام العيد، حيث سيطرت المضاربة وجشع بعض التجار على الإرتفاع الجنوني للأسعار عشية العيد. جمعية حماية المستهلك: «الجشع والمضاربة وراء ارتفاع الأسعار» أكد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال ل"السياسي"، بأن هناك ارتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكه في مختلف الأسواق وذلك قبل يوم من عيد الأضحى، موضحا بأن المضاربة والجشع يسيطر على الأسواق خلال هذه الأيام التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على اقتناء الخضر والمواد التي يحتاجونها تخوفا من أن تكون هناك ندرة في المواد خلال أيام العيد خاصة وان اليوم الأول من العيد الأضحى سيكون مع نهاية الأسبوع ما يجعل التخوف يزيد وبعض التجار يستغلون هذه المناسبات من اجل رفع الأسعار. وأوضح زبدي بأن ارتفاع الأسعار أصبح شيئا متوقعا في مثل هذه المناسبات التي يقوم بعض التجار باستغلالها في ظل غياب الرقابة، حيث يجد المستهلك نفسه أمام حمى التهاب الأسعار، متأسفا على الحالة التي آلت إليها الأسواق من جشع ومضاربة من اجل الربح السريع على حساب المواطن الذي يكون دائما الضحية في ارتفاع الأسعار، واصفا هذا الأمر بغير الأخلاقي لانه يأتي على حساب المستهلك الذي يدفع ثمن هذا الجشع والمضاربة. المواطن متخوف من ندرة المواد الغذائية خلال أيام العيد وخلال الجولة التي قادت "السياسي" إلى العديد الأسواق، وقفنا على الغلاء الكبير للأسعار التي تغيرت بين ليلة وضحاها، حيث أصبح المواطن يشتكي من غلاء الخضر والمواد الأساسية التي يحتاجها خلال هذه المناسبة المباركة، فبعدما كانت البطاطا تباع بثمن 30 دينار أصبحت تباع ب60 دينار كما شهدت السلطة هي أيضا غلاء فاحشا، فأصبحت تباع ب120 دينار للكيلوغرام الواحد ونفس الشيء بالنسبة للطماطم التي ارتفع سعرها إلى 120 دينار وقد سجلت كل أنوع الخضر والفواكه المعروضة في الأسواق ارتفاعا جنونيا في الأسعار ما جعل المواطن في حيرة وهذا ما أكده لنا جمال الذي التقينا به في سوق القبة "بان الأسعار تغيرت فجأة وأصبح كل شيء غالي ثمنه، فلم استطع شراء أي شيء من قوة الصدمة، فأمس فقط كنت في هذا السوق واشتريت البطاطا ب30 دينار للكيلوغرام واليوم أصبح ثمنها 60 دينار"، وشهدت أسعار الخضر لهيبا لمسه العديد من المواطنين الذين صادفتهم «السياسي» على مستوى العديد من الأسواق التي عرفت تزاحما كبيرا للكثير من المواطنين قصد إقتناء ما يحتاجونه خلال هذه المناسبة المباركة والذين أبدوا تخوفهم الكبير من حدوث الندرة خلال أيام العيد ما جعلهم يقصدون الأسواق ويشترون كل ما يحتاجون إليه، حيث تبقى النقطة السوداء هي ارتفاع أسعار الخضر والفواكه.