إيداع 4500 طلب سكن اجتماعي بالدائرة الإدارية * مشروع إنجاز نفق للحدّ من الإختناق المروري لم يجسّد بعد * «إكسترانت» مسؤولة عن نظافة البلدية ابتداءً من اليوم أكد جمال عشوش، نائب رئيس بلدية بئرخادم في حوار ل«السياسي» أن السبب وراء تعطل إنجاز مشاريع تنموية هو استيلاء مافيا العقار على الأراضي وتشييد بنايات غير شرعية رغم صدور قرار التهديم في 2008 من طرف والي العاصمة، إلا أن الإدارة السابقة أبت تنفيذه، كما صرح أيضا بوجود 150 وظيفة على مستوى البلدية معطلة نتيجة البيروقراطية المنتهجة من طرف مدير الإدارة المحلية لولاية الجزائر. - كم بلغ عدد القاطنين بالبيوت القصديرية والهشة بعد تحيين الملفات؟ + مصالح بلدية بئرخادم قامت بتقسيم سكان البيوت القصديرية والهشة إلى قسمين، الأول خاص بالمحصيين الشرعيين الذين تم إحصائهم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية عام 2007 وكان عددهم 1200، أما القسم الثاني فقد ضمّ المحصيين بعد 2007 ما عدا القاطنين بالمزارع، وذلك من خلال تخصيص مكتب لإيداع ملفاتهم حيث تراوح عددهم من 150 إلى 200، ليصل عدد سكان البيوت القصديرية والهشة بشكل عام حوالي 1500 عائلة. - لماذا لم يتم إحصاء سكان الأحواش؟ + فيما يتعلق بسكان المزارع المحصيين عام 2007، سيتم ترحيلهم في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية، أما غير المحصيين عام 2007 فقد وعدت السلطات والجهات المسؤولة بالعمل على تسوية وضعيتهم من خلال منحهم عقود الملكية، وفي هذا الإطار قدمنا طلبات بتحويل الأراضي لملكية البلدية من أجل التمكن من تسوية وضعيتهم، إلى جانب إنجاز مشاريع تهمّ المواطن بما فيها المؤسسات التربوية، إلا أن هذه الأراضي تمنح حاليا لمافيا العقار الذين استحوذوا عليها. - كم بلغ عدد ملفات السكن المودعة لدى الدائرة الإدارية؟ + عدد طلبات ملفات السكن المودعة لدى الدائرة الإدارية بلغ 4500 ملف بالنسبة للسكن الاجتماعي، أما التساهمي فقد وصل العدد إلى 4 آلاف ملف. - ما هي آخر حصة سكنية استفادت منها البلدية؟ + كانت عام 2011، حيث استفادت البلدية من حصة سكنية اجتماعية مكوّنة من 80 سكنا وحصة سكنية تساهمية مكونة من 300 سكن. - لماذا لم توزع حصة 300 سكن على المستفيدين إلى يومنا هذا؟ + فيما يتعلق بحصة 300 سكن، ولاية الجزائر كانت قد منحت بلدية بئرخادم الحصة السكنية على أساس أنها تساهمي اجتماعي بمعنى أنها موجهة للمواطنين الذين يبلغ دخلهم من 2 مليون سنتيم لما فوق حسب القانون، إلا أنه فيما بعد وصلت معلومة من مدير السكن تفيد بتحويل هذه الحصة السكنية من تساهمي اجتماعي إلى ترقوي عمومي بمعنى المواطنين الذين يفوق دخلهم 10 مليون سنتيم، الأمر الذي خلق إشكالا وأدى إلى غضب المواطنين باعتبار أن الترقوي العمومي يخدم الإطارات ورجال الأعمال وليس المواطن البسيط. - إستكمال أشغال الملعب البلدي مرهون بترحيل قاطني الشاليهات، ما قولكم؟ + حاليا، ليس لدينا أي معلومات إذا كان سيتم ترحيلهم في عمليات الترحيل المبرمجة أم لا، ومع ذلك قدمنا طلبات بوجوب ترحيلهم من أجل التمكن من إتمام أشغال الملعب البلدي الذي يعود للتسعينات ولم تكتمل الأشغال به، كما أن مديرية الشباب والرياضة وعدت بدورها بالتكفل بهم من خلال إيجاد حل مناسب. - ما هي العراقيل التي تقف في وجه إنجاز المشاريع التنموية؟ + في حقيقة الأمر هناك بعض المشاريع التي انطلقت بها الأشغال بينما تمّ تعطيل البعض الآخر نظرا لعدم وجود العقار الذي تمّ الاستيلاء عليه من طرف مافيا العقار الذين استغلوها لتشييد بنايات غير شرعية دون رخص ملكية. ومن بين المشاريع المعطّلة مدرسة ابتدائية بتعاونية «الآمال شاربوني»، حيث كان من المفترض تدشينها في سبتمبر الماضي، إلا أن المشكل المذكور أعلاه حال دون إيجاد الأرضية المناسبة لتشييده. ورغم صدور قرار عام 2008 من طرف والي العاصمة بهدم البنايات غير القانونية على مستوى بعض الأحياء على غرار حي «لاروت» بتقصراين ومزرعة «بيتو» وكذا تعاونية «الآمال شربوني»، إلا أن الإدارة السابقة لم تطبّق القرار وسمحت ببناء سكنات غير شرعية ما تسبّب في قطع مشاريع تهمّ المواطن. - هل من إجراءات للتخفيف من الإكتظاظ بالمؤسسات التربوية؟ + معظم المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى بلدية بئرخادم تشهد اكتظاظا بداخلها، ولهذا تمّ برمجة 8 مدارس ابتدائية، حيث تمّ الموافقة على 6 فقط من طرف مديرية التربية وبقيت أربع متوسطات وثانويتان لم يتم الموافقة على إنجازها بعد. كما قمنا بإعادة ترميم مدرسة ابتدائية كانت مهجورة منذ سنوات بحي عبد الكريم طاطا وأخرى بحي شاربوني، إلا أننا واجهنا مشكلا منعنا من فتح الابتدائيتان والمتمثل في مخطط الموارد البشرية على مستوى البلدية، حيث راسلنا مدير الإدارة المحلية لولاية الجزائر من أجل المصادقة عليه للتمكن من تدشين وفتح مرافق ومؤسسات على مستوى المدينة منها المدرستان الابتدائيتان إلى جانب ملحقتان إداريتان بحي ميرالاس وجنان سفاري ومكتبتان بلديتان بحي تخربوشات و804 مسكن، إلى جانب التمكن من توفير مناصب شغل لشباب المنطقة، إلا أن البيروقراطية المنتهجة من طرف مدير الإدارة المحلية الذي رفض المصادقة على المخطط تسبّب في تعطيل 150 وظيفة، ونحن بدورنا نوجّه رسالة للمكلف بالخدمة العمومية لدى الوزير الأول للتدخل من أجل وضع حدّ للبيروقراطية الممارسة بالجزائر، خاصة وأن هذا المشكل تسبّب في تعطيل تدشين مشاريع. - هل سيتم إنعاش قطاع الصحة المتدهور؟ + بالنسبة لقطاع الصحة تلقينا العديد من الشكاوي من طرف المواطنين بسبب سوء الخدمة ورفعنا بدورنا طلبات للمسؤولين في القطاع لتوفير خدمات صحية 24 ساعة على 24 ساعة والعمل على تحسينها من خلال توفير الإمكانيات واليد العاملة. - الإزدحام المروري من النقاط السوداء بالبلدية، هل من حلول؟ + كان هناك مشروع مبرمج من طرف مديرية الأشغال العمومية للقضاء على مشكل الإزدحام من خلال إنجاز نفق، إلا أنه لحد اليوم لم يجسّد على أرض الواقع، ومع ذلك سيكون في المستقبل القريب توسعة للطرق الضيقة وسط المدينة وفتح الطرق المغلقة للحدّ من الإكتظاظ المروري، كما سيتم إنجاز مشروع حظيرة سيارات من 5 طوابق بحي عزام بقيمة 20 مليار سنتيم وبها أيضا سوق بلدي يضم 400 طاولة، حيث سيتم تحويل السوق البلدي القديم إلى محطة نقل، فيما سيتم تحويل محطة النقل بدورها إلى حظيرة سيارات خاصة بالملعب البلدي الذي ستستكمل الأشغال به بمجرد ترحيل سكان الشاليهات الذين يشغلون أرضية المشروع. - ما هي الإجراءات المتخذة لحل مشكل النظافة بالمنطقة؟ + بالنسبة لمشكل النظافة، قامت مصالح بلدية بئر خادم بإبرام عقد لمدة 10 سنوات مع مؤسسة «إكسترانت» التي ستقوم بالإشراف على نظافة المدينة بداية من 1 ديسمبر القادم مقابل مبلغ مالي يقدر بحوالي 6 مليار سنتيم، حيث منحنا المؤسسة كل العتاد ووفرنا 180 عامل من البلدية، فيما ستتكفل هي بالتسيير. وفي هذا السياق، نناشد سكان بلدية بئر خادم بالتعاون معنا للحفاظ على محيط بيئي صحي وجميل من خلال احترام مواعيد رمي النفايات