بلغ عدد المصابين بمرض الربو بالجزائر أكثر من 800 ألف مريض خلال سنة ,2009 معظمهم كانوا يعانون من الأمراض الحساسية والتنفسية الناتجة عن تنفس الغبار المنتشر في الهواء والمنبعث من المصانع، إلى جانب تسجيل ما يزيد عن 80 ألف حالة إصابة بداء التيفويد بسبب الجراثيم المتنقلة عبر المياه التي لا تصفى قبل شربها. وأكدت الآنسة رتيبة تواتي إطار بشركة دار المصفاة لتسويق مختلف أنواع المصفاة أن شوائب الغبار الموجودة في الهواء وفي بعض السوائل كالوقود ومياه الشرب التي تستهلك دون أن تصفى تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن مما يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة المعدية والمزمنة كالربو التي أصبحت تمس الشباب والأطفال بكثرة في السنوات الأخيرة. وأشارت المتحدثة خلال عرضها لدراسة حول أهمية المصفاة في مختلف المجالات خلال اليوم الدراسي الذي نظمته دار المصفاة أمس، ببن عكنون بالجزائر، أن نص القانون رقم 83 - 03 المؤرخ في 5 فيفري 1983 والمتعلق بحماية البيئة يدعو جميع المصنعين والمنتجين وكذا المتعاملين الاقتصاديين في كافة المجالات سواء تعلق الأمر بإنتاج الصناعات الغذائية، الفلاحية، الوقود، أو المياه إلى احترام المقاييس الدولية المعمول بها عالميا وإخضاع كل هذه المنتوجات للتصفية من خلال استعمال مصفاة ذات نوعية تستجيب للمعايير المعمول بها وتطابقها. من جهته ذكر السيد ياسين بن قرطبي مدير تقني بدار المصفاة أن الشركة تولي أهمية بالغة للصيانة الوقائية خاصة فيما يتعلق بالسوائل كالوقود وفقا لمعايير دولية دقيقة، علما أن الشركة وقعت خلال بداية السنة الجارية 2011 عقد شراكة لمدة خمس سنوات مع شركة ''تيتوا للطيران'' التي تنشط في مجال تزويد الطائرات بالوقود، حيث تسمح هذه الشراكة بتزويد هذه الشركة بالمصفاة بالتنسيق مع شركة نفطال قصد تصفية الوقود الذي تمون به الطائرات من المياه وجزيئات الغبار التي قد تضر بالمحرك أو بباقي أجهزة الطائرة. ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي نظمته دار المصفاة بحضور 20 شريكا يمثلون مختلف المؤسسات التي تستعمل المصفاة إلى التعريف بمختلف أنواع المصفاة وأهميتها ودورها في حماية المستهلك والمنتوجات وكذا التجهيزات بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى تحسيس المعنيين بأهمية الصيانة وتغير المصفاة في آجالها المحددة لتفادي الآثار الناجمة عن عدم فعاليتها وانتهاء صلاحيتها. وتجدر الإشارة الى أن دار المصفاة الموجودة في السوق منذ 15 سنة تسوق حاليا 18 ألف نوعا مختلفا من المصفاة التي تستعمل في مجالات تصفية الهواء، الماء، بالإضافة إلى تلك المستعملة في المحركات، المروحيات والطائرات.