علمت السياسي من مصادر موثوقة من داخل مصالح ولاية الجزائر العاصمة، بأن عبد القادر زوخ بصدد إتخاد قرارات تنحية بعض رؤساء بلديات العاصمة وكذا منتخبين محليين بالمجالس الشعبية البلدية بالولاية. وأشار مصدرنا، أنه هناك ملفات إدارية مصحوبة بأحكام قضائية تتواجد حاليًا على مستوى مكتب والي العاصمة وهو بصدد دراستها من أجل اتخاد قرارات الإقالة والتجميد والإبعاد، ومن بين الملفات المتواجدة على مكتب المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية للعاصمة، حسبما أضافته ذات المصادر، رئيس بلدية مهمة بالعاصمة وذات كثافة سكانية كبيرة تتواجد في قلب إقليم الولاية، بحيث تشير الأخبار بأن جهات أمنية وقضائية فتحت تحقيقات بشأن تجاوزات تكون قد وقعت في هذه البلدية والتي لم تراع فيها المعايير القانونية في منح الصفقات وكذا تحويل إعانات البلدية إلى وجهة أخرى، وليس بعيدا عن هذه الأخيرة تعاني بلدية أخرى غير بعيدة عن مقر الولاية من مشاكل كبيرة منها ما هو قضائي والآخر متعلق بسوء التسيير والتي بدورها ستكون تحت مقص العقوبة من طرف زوخ خلال الأيام القادمة، وحسب محدثنا تتواجد إحدى بلديات غرب الولاية والمعروفة بأنها فلاحية تحت طائلة نفس الإشكال وهي بدورها سيكون مسؤولها الأول مستهدف من طرف الإجراءات التي ينوي الوالي إتخادها ضد كل المتابعين قضائيًا والمقصّرين في خدمة المصالح العامة والمواطن، كما ستشمل قرارات الإقالة نائب رئيس بلدية بشرق العاصمة والمدان قضائيًا من طرف العدالة والذي لايزال يمارس مهامه بشكل عادي رغم تعارض مهامه مع القانون وهو الحكم الذي تحوز السياسي نسخة منه، وتأتي هذه الإجراءات التي ينوي والي العاصمة إتخاذها قريبًا في ظل تصريحاته السابقة أمام وزير الداخلية الذي أكد فيها بأن القانون واضح في نصوصه والذي يؤكد على أنه بمجرد أن يتم متابعة أي رئيس بلدية أو منتخب آخر من قبل العدالة يتم تجميد أو إقالة ذلك المسؤول إلى غاية إصدار أحكام قضائية نهائية في ملف المتابعين-، وفي ذلك الوقت تتخذ الداخلية قرارا إما بالفصل النهائي لذلك المسؤول أو إعادته في حال تبرئته من قبل المحكمة، ولقد سبق وأن اتهم زوخ بعض الأميار بأنهم خونة بسبب إهمالهم وتهربهم من خدمة المواطن ومصالح الدولة، كما تأتي هذه التدابير المستقبلية المزمع إتخادها من قبل الداخلية في الأيام القادمة إستكمالاً لقرار تنحية رئيس بلدية برج البحري منذ الأربعة أيام الماضية والتي ستتبعها قرارات أخرى ستمس بعض رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين بعاصمة البلاد حسب مصادر مؤكدة.