لأول مرة، منذ سنوات، تقضي 55 عائلة القاطنة بحي المشايخ ببلدية عين الدفلى شتاء دافئا، بعد أن تم إيصال منازلها بالغاز الطبيعي، وذلك بعد عناء طويل مع غاز البوتان الذي أرق حياة المواطنين، خاصة في فصل الشتاء. ويعد هذا التجمع السكاني آخر حي تم ربطه بشبكة الغاز الطبيعي خلال السنة المنصرمة ببلدية عين الدفلى، وعبّر سكان الحي عن فرحتهم بهذا المشروع الذي انتظروه طويلا والذي ساهم في تحسين إطارهم المعيشي. وفي ذات الشأن، أكد احد القاطنين بالحي، أن السكان كانوا يعيشون في وضعية مزرية، جراء غياب الغاز الطبيعي خاصة وان غاز البوتان أرهقم لسنوات، فيما أضاف مواطن آخر، أن الشتاء الفارط عاش السكان أزمة حقيقية من جراء عزلهم عن العالم بسبب الثلوج الكثيفة مما حرمهم من الحصول على قارورات غاز البوتان. للإشارة، فإن المشروع الذي استفادت منه 55 عائلة يمتد إجمالا على طول 2.982 كلم بتكلفة انجاز فاقت 451 مليون سنتيم، والذي يدخل ضمن برنامج ربط الأحياء والتجزئات الاجتماعية بالغاز الطبيعي. وفي سياق متصل، كشف رئيس مصلحة الغاز بمديرية الطاقة والمناجم، فريد بلعايب، بأنه يرتقب ربط أحياء أخرى سيما قوادري، فغايلية، بني نغلان 1 وبني نغلان 2 خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية. وأوضح المتحدث، أن حي المشايخ استفاد من مشروع الربط بالغاز الطبيعي في إطار برنامج ربط الأحياء والتجزئات الاجتماعية بالغاز والذي تم وضعه في الخدمة مؤخرا من طرف والي عين الدفلى. وأكد المتحدث أن مشروع حي المشايخ يعتبر آخر مشروع الذي دخل حيز الخدمة من خلال برنامج توسيعات في انتظار استكمال المشاريع التوسيعات. للاشارة، فإن البرنامج الخماسي الذي رصد له مبلغ مالي 2860 مليون دينار جزائري بربط 13بلدية بهذه المادة الحيوية ليشهد تقدما ملحوظا حيث توشك الأشغال على الانتهاء ب4 بلديات وهي جليدة، بوراشد، المخاطرية وزدين.