تصب الأنظار هذه الأيام حول الاستحقاقات الرئاسية التي تفصلنا عنها ساعات معدودات، وهي التي ينتظرها الجزائريون بكل شغف، خاصة وأنها انتخابات مصيرية للبلاد والمواطنين الذين يتأهبون للإدلاء بصوتهم الانتخابي يوم غد ال17 أفريل الحاسم. ورغم هذه الأحداث السياسية الهامة التي سخرت لإنجاحها إمكانيات مادية وبشرية والتي باتت حديث العام والخاص، إلا أن المئات من المواطنين القاطنين بالأقبية والأسطح وبالبنايات الهشة والبنايات الفوضوية، بالإضافة إلى قاطني الشاليهات ممن ينتظرون استفادتهم من سكن اجتماعي لائق منذ سنوات عديدة، باتوا يتطلعون إلى ما بعد الانتخابات ويعدّون الأيام لمرور هذا اليوم المصيري، للإنتقال إلى مرحلة الترحيل المؤجّلة منذ مدة، بسبب عدم استكمال كل المرافق الضرورية والتهيئات الخارجية التي أمر بها والي العاصمة، عبد القادر زوخ. من جهتها، اتصلت السياسي بعدة جهات مسؤولة على رأسها المسؤولين المحليين ببلديات العاصمة الذين أكد بعضهم أن مدة 15 يوما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة غدا، كافية لأن يظهر الخيط الأبيض من الأسود فيما يتعلق بعملية الترحيل، التي لاتزال معظم بلديات العاصمة تجهل المواقع التي سيرحل إليها قاطنوها، وهي التي تقع مسؤوليتها على عاتق الولاية ووزارة السكن، غير أن تأكيد العديد من المسؤولين بالإنتقال إلى هذه المرحلة مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية أدخل الطمأنينة في نفوس المئات من المواطنين ممن ينتظرون انتشالهم إلى سكنات لائقة، فيما أكد مسؤولون آخرون أن الرحلة آتية لا محالة، غير أنه يجب أن تأخذ بعين الإعتبار امتحانات نهاية السنة خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين سيجتازون شهادة التعليم الأساسي، والمتوسط وكذا شهادة البكالوريا التي تفصلنا عنها قرابة الشهر والنصف، من أجل توفير الجو الملائم لهم.