معا ويدا بيد سنقف في وجه كل من يريدون أن يحولوا أمننا خرابا وفوضى، هكذا قرر الجزائريون الرد على دعاة الفتنة الذين تناسوا مصلحة الوطن وأصبحوا يجرون وراء مصالحهم الضيقة خدمة لأجندات خارجية، ولأن الشعب الجزائري يرفض المراهنة على مكتسباته، كما يرفض خسارة أمنه واستقراره، بعد نيران أكلت الأخضر واليابس سنوات التسعينات، لن يسمح لهؤلاء مهما اختلفت تسمياتهم أن يستعملوهم كعصا لكسر ظهر الجزائر، وفي هذا السياق تعالت الدعوات من سياسيين وجمعويين وأئمة محذرين من أي انسياق وراء دعاة الفتنة والخراب لأن نتائجها ستكون وخيمة على الشعب الجزائري، ودعوا للحضور بقوة اليوم في صناديق الإقتراع، حتى لا نعيد الجزائر إلى سيل دماء التسعينات ولنحبط بالوقوف جنبا إلى جنب مخططات حرق البلاد وتحويلها إلى رماد. الشارع الجزائري: تأكدوا أننا لن ننخدع بمؤامراتكم يرفض الشارع الجزائري ما تدعو له كل الأصوات المنادية بالخروج لإفشال المسار الانتخابي جملة وتفصيلا، وخلال تجولنا عبر الشوارع، أكد المواطنون الذين التقت بهم السياسي خاصة منهم فئة الشباب، أنهم لن ينخدعوا ولا بأي شكل من الأشكال بهذه المؤامرات، التي أماطت بعض وسائل الإعلام اللثام عنها، وأظهرت حقيقة من يحاولون اللعب على وتر السياسة لتمرير أجندات أجنبية دنيئة تهدف لضرب استقرار البلاد. وقد جاء رد كل المواطنين الذين تقربت منهم السياسي ، قويا برفضهم التام لدعوات الخروج للشارع، واصفين أصحابها بمعروفي الأهداف، متسائلين عن أسباب الظهور الفطري لهذه الحركات التي ترفض الشرعية والإعتماد، وتحاول الترويج لصورة سوداء تتنافى مع الواقع الجزائري، كما تحاول عبثا اللعب بأفكار الشباب الجزائري الواعي جدا للمؤامرات المخطط لها لإدخال الجزائر في نفق الدم مجددا من خلال إفشال المسار الديمقراطي، وإن دعوات المقاطعة مهما تعالت سيكون الرد عليها اليوم في صناديق الاقتراع، هذا ما أجابنا به الكثير من المواطنين، الواعين لحجم ما يدبر في الخفاء، فكيف يعود سعيد سامدي ليدعو إلى التفرقة والخروج للشارع، لم نستمع له سابقا ولن يحرك فينا شيئا اليوم، هكذا رد شباب الجزائر على دعاة تحطيم أرض المليون ونصف المليون شهيد، فلا داعي لتتعبوا أنفسكم. سياسيون يدعون الشعب لالتفاف حول أمن واستقرار الوطن دعا العديد من السياسيين، الشعبَ الجزائري إلى الالتفاف حول أمن واستقرار الوطن، من خلال تفويت الفرصة على من يريدون الدفع بهم للخروج إلى الشارع ويدعون لزرع الفوضى والفتنة في البلاد، مؤكدين أن المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية هي أكبر رد على من يريدون المساس بكرامة الشعب والجزائر. وأجمع عدد من السياسيين ممن تحدثت إليهم السياسي أن الجزائريين على قدر كبير من الوعي وهم على دراية تامة بمصلحتهم التي تكمن في الأمن والطمأنينة. * جودي: الشعب الجزائري ذاق مرارة المأساة الوطنية ولن يعود إليها دعا جلول جودي، المكلف بالإعلام في حزب العمال ومدير الحملة الانتخابية لمرشحة الرئاسيات لويزة حنون، الجزائريين للتوجه نحو صناديق الاقتراع واختيار البرنامج الذي يخدم مصلحتهم ومصلحة الوطن، مشددا على أن الشعب الجزائري يجب أن يكون على قدر كبير من الوعي وعدم الإصغاء للأطراف التي تود زرع الفتنة والشك بين أبناء الوطن ودفعهم نحو الفوضى والتخريبّ، مضيفا انه لابد من تفويت جميع الفرص على هذه الأطراف والجهات التي تريد السوء بالجزائر واستغلال الاستحقاق الرئاسي من أجل بناء الجزائر. وأكد جلول جودي، أمس، في تصريح ل السياسي أن الشعب الجزائري لن يستجيب لدعوات الفوضى وزرع الفتنة التي تدعو إليها بعض الأطراف، موضحا أن الجزائريين ذاقوا مرارة المأساة الوطنية لمدة عشر سنوات ولا يرغبون بالرجوع إلى تلك الفوضى وعدم الأمن والاستقرار اللتان كانت تعيشهما البلاد. تاج: المشاركة السياسية هي الوسيلة الوحيدة للرد على دعاة الفتنة ودعا بدوره نبيل يحياوي، المكلف بالإعلام على مستوى حزب تجمع أمل الجزائر تاج الجزائريين إلى التوجه اليوم بقوة للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي من أجل تفويت الفرصة على كل دعاة الفتنة ومن يريدون السوء بالجزائر، موضحا أن المشاركة السياسية في الانتخابات هي الكفيلة والوسيلة الوحيدة للرد على هؤلاء. وأضاف نبيل يحياوي، في تصريح ل السياسي أن الجميع يهيب في الشعب الجزائري فطنته وذكاءه ووعيه الكبير في تفويت الفرصة على جميع من يريدون زرع الفتنة خاصة عندما يتعلق الأمر باستقرار وأمن البلاد وعدم الرجوع إلى الوراء وإعادة سيناريو المأساة الوطنية الذي عانى منه الجزائريون على مدار عشر سنوات كاملة. وقال ذات المتحدث أيضا، أن الشعب الجزائري واعٍ لأنه جرب معنى عدم الأمن والاستقرار، مضيفا أنه على دراية تامة بمصلحته التي تكمن في الأمن والطمأنينة، ويعرف الخير من الباطل، موضحا أنه سيعكر هذه الدعوات ويعطي درسا من خلال المشاركة بقوة في صنع القرار واختيار الرئيس الأصلح. * نوراة جعفر: دعوات الفتنة لن تلقى صدىً في أوساط الجزائريين ووجهت الناطقة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة سعدية جعفر، نداءً لكل الجزائريين والجزائريات للتوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في اختيار رئيس الجزائر، موضحة أن هذا تحدٍ كبير خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة العربية، مشيرة إلى أن 18 أفريل سيكون عرسا ديمقراطيا بالنسبة لجميع الجزائريين. وأكدت نوارة جعفر في اتصال ل السياسي أن جميع الدعوات لزرع الفتنة والفوضى لن تلقى أي صدى أوساط الجزائريين، مؤكدة أن هذه الأخيرة ليست في صالح الوطن، مضيفة أن الشعب الجزائري يتمتع بوعي كبير جدا، كما أنه لم ينسَ الظروف التي مر بها في سنوات التسعينات والعشرية السوداء.وأضافت الناطقة الرسمية باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن هذه الدعوات لا تمتّ بأي صلة للديمقراطية، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تتجسد في ترك الشعب يختار الرئيس الذي يتماشى وطموحاته، مضيفة أن ما تمر به الجزائر اليوم هو مرحلة محورية في حياة الأمة سيتم اجتيازها بكل شفافية ونزاهة. المجتمع المدني يوجه نداء للشعب ويحذره من دعاة التخريب وجه المجتمع المدني نداء للشعب الجزائري عشية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها اليوم، حثه فيه على ضرورة التحلي بالوعي والحيطة والحذر من المناوئين الذين يريدون إفشال عرس الجزائر، ودعوه للتوجه بالقوة لصناديق الاقتراع لتوجيه صفعة قوية لكل من يريد تركيع الجزائر والجزائريين. بن حبيلس: على الجزائريين التفكير في شهداء هذا الوطن ودعت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، الشعب الجزائري إلى التفكير في شهداء الثورة الجزائرية المقدرين بمليون ونصف المليون شهيد، والتفكير في شهداء المأساة الوطنية التي عاشتها البلاد سنوات التسعينات وفي ضحايا الإرهاب والأرامل واليتامى، والعهد الذي تم تقديمه من أجل الحفاظ على الجزائر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم مقابل استقلال وأمن واستقرار البلاد، مضيفة أنه على كل الجزائريين التفكير في هذا الوطن وإذا كانوا يودون جعل الجزائر ليبيا ثانية أو عراق أو مصر وغيرها من الدول التي تعيش اليوم في فوضى وعدم استقرار. وأكدت سعيدة بن حبيلس، في تصريح ل السياسي أن الشعب الجزائري شعب معجزات ويعرف قيمة الوطن، مشيرة إلى أنه في نوفمبر 1995 أول انتخابات رئاسية تعددية، كان في مجموعات رفعت شعارات صناديق الاقتراع ستحول إلى صناديق دم، إلا أن الجزائريين رفعوا التحدي وتوجهوا بالملايين إلى صناديق الانتخاب رغم تلك الظروف الصعبة، مضيفة أن هذه الدعوات إلى الفوضى ليست سوى حراك سياسي ومحاولات تدخل في إطار غياب ثقافة الديمقراطية.وأضافت بن حبيلس، أن الشعب الجزائري يعلم أين تكمن مصلحته، مضيفة أنه حتى الشباب الذين لم يعيشوا المأساة الوطنية يدكون مصلحتهم ومصلحة الوطن من خلال ما سمعوه عن تلك الفترة وما تعيشه اليوم الشعوب المجاورة. الطيب الهواري: اليوم أنتم ملزمون بتفويت الفرصة على من يريدون تركيع البلاد ودعا الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الشعبَ الجزائري للحذر من أعداء الجزائر والمغرر بهم، والتحلي بالانضباط والحيطة وشدد على ضرورة المحافظة على مكسب الأمن والاستقرار، كما حثه على الخروج بقوة إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في العملية الانتخابية السارية، وجعل يوم الاستحقاق عرسا وطنيا يفوت من خلاله أبناء الجزائر الفرصة على أعدائها والمتربصين بها، والذين يريدون تركيعها وإرجاعها للوراء، وأضاف ذات المتحدث أن المنظمة تتمنى أن يكون نهار اليوم مباركا على الفرسان الستة الذين سيفصل فيهم الشعب باختياره للحاكم الأصلح لبلاد، بكل روح ومسؤولية وديمقراطية، للعمل على السهر لبناء جزائر قوية محترمة بين الأمم. تونسي: بتوجهكم لصناديق الاقتراع تقولون لبركات بركات من جانبها أكدت رابحة تونسي رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق، أنها تتحدى ما يسمى بحركة بركات، وشددت على ضرورة التنديد بأعمال العنف، وركزت تونسي في ندائها الذي وجهته للمواطنين على وجوب تبني الحكمة والوعي والتفطن من الحركات الداعية لنشر الفوضى وإفشال عرس الجزائر يوم الاستحقاق، والتوجه لأداء الواجب الوطني، وأردفت بالقول أقول لبركات بركات من التخلاط ، عشنا التسعينات واحترقنا بجمرها، دمارها ودمائها، ولسنا مستدعين للرجوع للوراء ، ودعت لتثمين المصالحة الوطنية، والأمن والاستقرار الذي تعيشه البلاد، ونبذت العنف الممارس لإفشال عرس الجزائر الوطني. عبد المالك وهاب: ..العنف والخراب لا يؤديان لنتيجة وهو ما ذهب إليه رئيس جمعية جزائر الخير ، عبد المالك وهاب، الذي أكد أن الجزائر بحاجة إلى أبنائها في هذا اليوم، وحذر من الانصياع وراء دعاة الفتنة والخروج لنشر الفوضى وتخريب البلاد، آملا أن يكون استحقاق نهار اليوم، يوم احتفال للجزائريين وليس خوف، تتعزز فيه الديمقراطية أكثر، كما أكد ذات المتحدث أن الفوضى والخراب ليسا حلا خصوصا وأن الانتخابات الرئاسية أعطت فرصة لمجموعة من الحاقدين والناقمين ليعملوا على تشتيت صفوف الشعب الواحد وضرب استقرار الوطن، من خلال عملها بعنفها السلبي لإدخال الجزائر في دوامة ما يسمى ب الربيع العربي للوطن. عبيدات: بتصويتكم ترفعون شعار: أصوّت .. إذا أنا موجود نفس الرأي سجلته السياسي ، عند رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، الذي أكد أنه كمجتمع مدني وبصفة خاصة يطلب من الشبيبة التي لها فرصة للتصويت، القيام بواجبها الوطني خصوصا وأنه رفع قبيل الحملة الانتخابية، شعار أصوت ..إذا أنا موجود ، للتحسيس بأهمية هذا الفعل الإيجابي، خصوصا وأن التصويت حسبه واجب وطني لابد منه، وركز ذات المتحدث على هذه الفئة التي تمثل 70 بالمئة من المجتمع الجزائري، ودعاها للحذر من البلبلة التي تريد زعزعة استقرار الجزائر وتخويف الجزائرين. الأئمة : من الضروري تقدير نعمة الاستقرار دعوا الأئمة إلى تهدئة الأمور، والحفاظ على نعمة الاستقرار، وعدم الانصياع وراء الداعين للفتنة، وهو ما راح إليه إمام مسجد حسين داي بن حليمة يوسف، والذي شدد خلال حديثه ل السياسي ، على ضرورة التجند كشخص واحد اليوم والإلتحام والتوحد من أجل حماية مكسب الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر، بفضل الله أولا، وحكمة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رجل المصالحة الوطنية، ودعا إلى تقدير هذه النعمة التي حرمت منها الجزائر في العشرية السوداء، بدون الدخول في صراعات داخلية بين أهل الوطن الواحد، كما أكد ذات المتحدث أنه ينتظر الخير الكثير من الجزائريين