تفتقر مدينة عين أزال، الواقعة جنوب ولاية سطيف، والتي يعيش على ترابها أكثر من 60 ألف نسمة، لأماكن سياحية مصنفة، وفي ظل أشغال إعادة تأهيل الحدائق بوسط المدينة، لجأت بعض العائلات والشباب إلى منطقة قرقاع، الواقعة غرب المدينة بحوالي 7 كيلومترات، وهي عبارة عن منطقة جبلية تتميز بهوائها النقي وغطائها النباتي الكثيف، إلى جانب المنابع المائية التي تظهر بعد سقوط الأمطار صانعة لوحة طبيعية جميلة. وفي سياق متصل، فضّل بعض شباب المدينة أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع بهذه المنطقة بعيدا عن صخب المدينة، ولم يخف أحد الشباب، أنه قدم إلى منطقة قرقاع بغية الراحة والاستجمام، مؤكدا أن المنطقة تتميز بمناظر جميلة، وأكد المتحدث أن العديد من العائلات تقصد المنطقة رغم صعوبة الطريق باعتبار المنطقة المتنفس الوحيد بالنسبة لهم. فيما كشف شاب آخر، أنه يقصد المكان يوميا، مضيفا أنه يأتي إلى المنطقة رفقة أصدقائه الأجانب، سيما من سوريا وفرنسا هروبا من زخم المدينة في ظل انعدام أماكن أخرى للترفيه، وإلى جانب الجمال الذي تتميز به منطقة قرقاع، تزين العائلات المتنزهة والشباب مجالسهم بإعداد بعض الأطعمة يتقدمهم الشواء والشاي ويأتي كل هذا بعد أداء صلاة الجمعة لتكون الوجهة منطقة قرقاع بعد أن يتم الاتصال بباقي الأصدقاء. وفي ذات الشأن، أكد احد الشباب، أنه يقوم بتحضير السلاطة المشوية أو ما تعرف باسم الحميس ، إضافة إلى الشواء كما يتم تنظيم مباراة في كرة القدم وبالتالي يقضي أوقات ممتعة رفقة الأصدقاء. ومن جهته، أكد أحد العارفين بالمنطقة، الشاب صالح سويسي، أن العائلات تتوافد على المنطقة باعتبار ان المكان يتوفر على الأمن. وما يلفت الانتباه هو حملة النظافة التي يقوم بها الشباب للأماكن التي شغلوها ليجمعوا بقايا الأطعمة وبعض المخلفات في أكياس بلاستيكية. وفي سياق متصل، أكد أحد الشباب، أنه يقوم بتنظيف المكان بوضع المخلفات في أكياس وبالتالي، يساهم في نظافة المحيط، مضيفا انه يقدم كل أسبوع إلى المنطقة، وما زاد منطقة قرقاع روعة وجمالا، هم الأطفال الصغار الذين أتوا رفقة عائلاتهم، ليلعبوا في كل مكان ويتجولون في الغابات المحيطة بالمنطقة.