* تلاميذ المتوسط والثانوي يختنقون * مقبرة البلدية لا تتسع لموتاها تحتل بلدية الحمامات بالعاصمة مرتبة مرموقة من خلال تصنيفها من أنظف البلديات على مستوى الجزائر العاصمة، ما جعلها تحصل على تكريمات بهذا الخصوص من طرف المصالح الولائية نظير المجهودات المبذولة، غير أنها لا تزال تعاني عديد النقائص على مستوى قطاعات أخرى على غرار التعليم والصحة، ناهيك عن المشكل الأساسي وهو عدم وجود مساحات إضافية بمقبرة البلدية لدفن الموتى بعد امتلاء هذه الأخيرة كليا. * عدم وجود محطة نقل بالحافلات أول ما شد إنتباه السياسي خلال زيارتها لبلدية الحمامات هو إفتقادها لمحطة نقل برية للمسافرين، حيث توجد بها مواقف للحافلات فقط وبشكل متقارب إضافة إلى وجود خطي نقل يربطان بينها وبين محطة ساحة الشهداء أو محطة تافورة، حيث أكد البعض ممن إلتقتهم السياسي وهم من السكان القدامى بالبلدية أن المحطة غير موجودة منذ الحقبة الإستعمارية ولا يُعرف أسباب عدم إدراج واحدة لحدّ الساعة. * أصحاب البيوت القصديرية ينتظرون الترحيل تنتشر البيوت القصديرية على عدة نقاط ببلدية الحمامات وهي متواجدة على مستوى مقبرة البلدية، حي بالفودار، إضافة إلى البيوت المبنية على شاطئ البحر وحي بيروما ، أين تمّ إحصاءهم في وقت سابق من طرف المصالح البلدية والولائية لتبلغ 165 عائلة، إلاّ أن عملية ترحيلهم لم يعرف لحد الساعة. * محلات السوق البلدي مغلقة تنقلنا إلى حي فلاز الذي يقع به السوق البلدي المتضمن ل74 محلا، والذي إنطلق استغلاله نهاية سنة 2009 -حسب بعض السكان- غير أن الملفت للإنتباه هو أن المحلات التي باشرت نشاطها لم تتجاوز الأربعة محلات فقط، أما الأخرى فقد بقيت موصدة لأسباب مجهولة. وأشار ممن تحدثنا إليهم أن مواطني البلدية لا يقصدونه، وذلك لضعف العرض التجاري، إضافة إلى بعده عن مجمعاتهم السكنية لهذا يفضّل السكان التسوق من أسواق أخرى، آو من عند التجار المتنقلين عبر الأحياء. * مشروع ال100 محل لم يجسّد تعتبر بلدية الحمامات من المناطق السياحية، غير أن نقص النشاطات التجارية والمحلات التي تعتبر ضرورية لإقتناء حاجيات السكان ومستلزماتهم، باتت من الميزات الحقيقية لها، حيث أشار بعض المواطنين إلى أنهم يلجؤون إلى البلديات المجاورة من أجل التسوق، مؤكدين أن العديد من الشباب البطال طالبوا في وقت سابق تجسيد مشروع المائة محل قصد انتشالهم من شبح البطالة وفتح مناصب شغل جديدة، معتبرين هذا المشروع بآلية لتحريك المجال الإقتصادي بالمنطقة، وضمان مداخيل واستثمارات جديدة للبلدية، إضافة إلى تنظيم التجارة وتقنينها خاصة مع انتشار التجارة الفوضوية، التي شوهت وجه العديد من الأحياء وأرصفتها، وعليه يجدد الشباب البطال مناشدتهم للمصالح البلدية، من أجل المسارعة لتجسيد مشروع المحلات التجارية، وإعطاء المزيد من الإهتمام للشريحة الشابة. * مقبرة لا تسع مكانا للدفن يعتبر دفن الميت على مستوى بلدية الحمامات، هاجس سكانها لمعرفتهم المسبقة، بعدم إيجاد مكان بمقبرة البلدية، وهذا لإمتلائها عن آخرها، مما يحتم عليهم الإستنجاد بمقابر البلديات المجاورة، رغم الصعوبات التي يصادفونها، خاصة وأن عملية الدفن لا يمكن تأجيلها كثيرا، حيث أكد بعض المواطنين أن البلديات المجاورة تعاني هي الأخرى من نفس الإشكال، ليبقى بذلك مواطنو بلدية الحمامات في رحلة بحث عن مكان لدفن أمواتهم رغم أن المقبرة القديمة تحاذيها أرضية غير مستغلة وتعود ملكيتها إلى البلدية -حسب ذات المتحدثين- غير أنها لا تنسب إليها لأسباب تبقى مجهولة. * مركز بريدي ضيق جدا تمتلك بلدية الحمامات مركزا بريديا واحدا فقط، ما يجعل الضغط عليه كبيرا خاصة في منتصف الشهر حيث يسحب المتقاعدون من كبار السن معاشاتهم، ولأن مركز البريد صغير وضيق، فإن مرتاديه يكابدون العديد من الصعوبات لسحب نقودهم، في ظل انعدام أماكن الجلوس، وما يزيد من معاناة قاصديه هو الإنتظار في طوابير غير منتهية، إضافة إلى تعطل خدمة السحب في كل مرة، حيث أشارت إحدى المواطنات التي كانت بذات المركز أنه على المصالح المعنية إدراج مشروع جديد لتخفيف الضغط عن المركز الوحيد المتواجد بحي بيروما . * نقص المراكز الصحية هاجس المرضى أكد قاطنو بلدية الحمامات أنه توجد مستشفى بالمنطقة إلا أن الخدمات الصحية تبقى ناقصة على مستوى المركزين المتواجدين بحي الورود والآخر بشاطئ فيروز، حيث لا يفيان بالغرض، كما تكتنفهم العديد من النقائص كعدم توفر الأدوية والحقن، إضافة إلى غياب التكفل الحقيقي بالمريض، مشيرين إلى غياب الأطباء خاصة فيما يتعلق بالمداومة الليلية، لهذه الأسباب يطالب السكان من السلطات المعنية إدراج مركز صحي جديد، إضافة إلى التكفل الجدي بالمرضى. * تلاميذ المتوسط والثانوي يختنقون تعرف إكمالية غابة بينام وإكمالية وسط المدينة إكتظاظا ملحوظا، حيث يصل عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى قرابة 40 تلميذا، ما يجعل تلقي الدروس صعبا عليهم خاصة في استيعابها وهو نفس الوضع بالنسبة للأساتذة الذين لا يجدون الجو المناسب لإيصال الرسالة التعليمية، بسبب الفوضى داخل الأقسام، كما يطرح هذا المشكل على مستوى ثانوية ميرامار الوحيدة بالبلدية التي تعرف تزبدا رهيبا لعدد التلاميذ من سنة لأخرى، حيث أشار أحد أولياء التلاميذ إلى أن الكثير منهم يضطر للتنقل إلى الثانويات الموجودة على مستوى البلديات المجاورة، على غرار بلديتي بولوغين وعين البنيان وغيرها. أما بالنسبة لتلاميذ الإبتدائي، فقد أشار نفس المتحدث إلى أنهم لا يعانون من مشكل الإكتظاظ خاصة وأن البلدية تعرف العديد من المدارس على غرار مدرسة بوكيكاز ، مدرسة لافنار ، مدرسة النجاح بحي التعاونية، وكذا مدرسة الياسمين ، ومدرسة الإمام علي المتواجدة بالقرب من شاطئ فيروز. * غابة بينام.. الملجأ الوحيد في ظل غياب المساحات الخضراء تعتبر غابة بينام رئة بلدية الحمامات كما أنها قبلة سياحية بإمتياز، والمتنفس الوحيد للعائلات وأطفالهم في ظل عدم وجود فضاءات ومساحات خضراء بمختلف الأحياء السكنية التي يقطنون بها، كما أن وجود ألعاب التسلية بذات الغابة من شأنه أن يمنح الأطفال المتعة التي يفتقدونها طيلة أيام الأسبوع، ورغم هذا يطالب العديد من سكان بلدية الحمامات من السلطات المحلية إيلاء الإهتمام لهذا النوع من الأماكن من خلال إدراج مشاريع بهذا الخصوص، قصد إعطاء منظر جذاب للمدينة، إضافة إلى منح متنفس للعائلات من خلال المساحات الخضراء، خاصة لدى الأولاد الذين يجدونها مكانا مميزا للعب فيها. * هياكل رياضية مهملة وغياب للملاعب الجوارية تحوز بلدية الحمامات على العديد من الهياكل الرياضية على غرار ملعب غابة بينام، القاعة متعددة الرياضات بحي بيروما، إضافة إلى المركب الرياضي المسمى رمي الحمام ، غير أن هذا الأخير يعاني العديد من النقائص، كتهيئة ملاعبه، وكذا السياج المحيط به، ما يتطلب إعادة ترميم قاعاته التي أصبحت مهجورة، حيث إتهم بعض الشباب المجالس المحلية المنتخبة السابقة بإهماله، ليصبح ملجأ للمنحرفين الذين يعتبرونه المكان المناسب والمفضل لتعاطي الممنوعات خاصة وأن المكان يتواجد في منطقة معزولة. كما أضاف ذات المتحدثين، أن العديد من الأحياء تفتقد إلى الملاعب الجوارية، على غرار أحياء لافنار والورود، وكذلك تعاونية الأمل ، وحي 502 المعروف بإسم سانكلوا، وغيرها من الأحياء الأخرى التي لا توجد بها ملاعب، حيث يحرم الكثير من الشباب من مزاولة نشاطاتهم الرياضية ومقابلات كرة القدم في ظل عدم وجود مساحات اللعب، مما جعلهم يطالبون السلطات المحلية إبداء الإهتمام بالمشاريع الشبابية، من خلال إدراج ملعب جواري بكل حي من الأحياء السكنية.