أكد المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بولاية ملية إدريس رحاب، أن قطاع بريد الجزائر بالولاية يعاني من عجز فادح في أعوان البريد ما يؤثر على مستوى الخدمة العامة المقدمة لصالح المواطنين. وقدر نفس المسؤول خلال تقديمه لعرض حول قطاعه في أشغال الدورة العادية الجارية للمجلس المجلس الشعبي الولائي هذا العجز المستمر منذ سنوات ب106 عون ولاسيما فيما يتعلق بالأعوان المكلفين بالزبائن وسعاة البريد وأعوان الأمن. ويولد هذا العجز على حد تعبير المسؤول الولائي عن القطاع ضغوطا وطوابير تؤثر على أداء الشبكة البريدية الولائية المتمثلة في 66 مرفقا، ويزيد من حدة هذا الوضع ارتفاع الكثافة البريدية بالولاية والمتمثلة، حسب تقرير القطاع في مكتب بريدي واحد لكل 12400 نسمة مقابل مؤشر وطني لا يزيد عن 9 آلاف نسمة لكل مكتب. ومن جهته عبر رئيس المجلس الشعبي الولائي باديس لبصير خلال أشغال الدورة للمجلس الشعبي الولائي، عن استياء المجلس للواقع الذي يعيشه قطاع البريد بالولاية نظرا لمعاناة المواطنين من تدني مستوى الخدمات جراء العجز الفادح في تعداد الأعوان المكلفين بأداء معاملات الزبائن . وكعينة على ذلك تناول من جانبه المنتخب بذات المجلس نبيل ديب الوضع السلبي الذي يعيشه مكتب بريد التلاغمة بجنوب الولاية ، مشيرا إلى تحول هذا المكتب الذي يغطي 26 ألف نسمة إلى ساحة يومية للعراك بين الزبائن جراء طوابير لا تهدأ ولا تنتهي من أجل القيام بالمعاملات البريدية. وطالب نفس المتدخل بتقديم حلول عاجلة لهذا الوضع السيئ المضر بدور الخدمة العمومية وبمصالح المواطنين ، وجاء في تقرير لممثل المديرية الولائية للقطاع بأن من أهم العمليات الجارية حاليا لتحسين الخدمة برمجة إنجاز مكتبين بريديين جديدين بكل من ميلة والقرارم قوقة خلال السنة الجارية إلى جانب إدراج بناء مكاتب بريدية جديدة بالأماكن ذات الكثافة البريدية العالية مثل التلاغمة وتاجنانت وزغاية ووادي العثمانية والرواشد. وإلى جانب ذلك قامت مديرية بريد الجزائر بميلة بإضافة شبابيك بريدية سخرت لها 72 جهازا للإعلام الآلي فضلا عن إدخال خدمات بريدية جديدة. وعلى صعيد متصل اشتكى أعضاء المجلس الشعبي الولائي من تعطل دائم للموزعات الآلية عبر مكاتب البريد بالولاية.