يعاني الكثير من الطلبة والموظفين من الإرتباك او الخجل او الخوف، وهو الأمر الذي يؤثر على التركيز ويجعل من الشخص يظهر على أنه فاشل، ما جعل الكثير من العائلات في حيرة بسبب جهل أسباب هذه الأعراض التي تنعكس سلبا على الفرد، وعلى إثر هذا، ارتأت السياسي التقرب من بعض المختصين، من أجل تقديم بعض النصائح والتوجيهات لمواجهة الإرتباك. قد تختلف أعراض الارتباك الذي يعترض طريق العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية ومن بين هذه الأعراض، الخجل والخوف وقد تظهر هذه الأعراض أكثر قبل إلقاء كلمة أو عرض داخل الفصل أو أمام الزملاء في العمل، فبينما تتبلل أيدي البعض، تكون شفاه البعض الآخر جافة، أما آخرون فيذهبون باستمرار إلى الحمام قبل العرض. ويعود السبب إلى ارتفاع نسبة الأدرينالين في الدم. ورغم أن إفراز الأدرينالين في الدم يدفع الشخص إلى اليقظة وإلى الاستعداد لبداية نشاطه الفكري أو العضلي، فإن عدم السيطرة على الارتباك يدفع إلى الأخطاء ونسيان العديد من الأشياء التي يريد الإنسان قولها، وفقا لماء جاء في تقرير نشرته إحدى المجلات الألمانية. وفي ذات السياق، تضيف الأخصائية شباكي عائشة إن الخوف الاجتماعي وعدم الثقة في النفس هي من اهم الأسباب المؤدية للارتباك أثناء الحديث مع الآخرين هذا من جهة، ومن جهة أخرى، هناك اسبابا أخرى مثل الإحساس بعدم القيمة والخوف من عدم إقناع الآخرين وهذا يدخل في إطار التربية وطريقة التعامل مع الطفل لأنه مع الكبر، تخرج الرواسب المكبوتة . وللعلاج والخروج من دائرة الارتباك، يجب إعادة الثقة للشخص عن طريق جلسات الدعم النفسي والعلاج المعرفي، من أجل إعادة تعريفه بشخصيته والابتعاد عن الشخصية القديمة، وينصح الخبراء بالحركة قبل القيام بالعرض أو في القاعة التي سيقام فيها العرض، فالحركة تساعد على خفض نسبة الأدرينالين في الدم، وبالتالي، التخلص من التوتر والارتباك. وفي حال عدم القيام بالحركة، سيتطلب الجسم وقتاً كثيراً حتى يخفض بنفسه نسبة الأدرينالين في الدم ويعود الجسم لحالته الطبيعية. وبالنسبة للذين يعانون من الارتباك الشديد، ينصح الخبراء بممارسة أنواع رياضية كالقفز المظلي أو إلى الماء، وغيرها من الرياضات التي ترفع نسبة الأدرينالين في الدم، وفي ذات السياق، يحذّر الخبراء من استعمال بعض الأدوية المهدئة، لأن الإنسان يتعود عليها مع مرور الوقت، ويصبح مدمناً عليها.