بعد نهاية الامتحان المصيري لشهادة البكالوريا لدورة 2014 والذي شارك فيها أكثر من 650 ألف مترشح، أجمعت العديد من نقابات التربية الوطنية وأولياء التلاميذ على أن الظروف والإجراءات المتخذة من طرف وزارة التربية ساهمت بشكل ايجابي في إنجاح هذا الأخير بنسبة كبيرة، من حيث التنظيم ونسبة الغش المسجلة على مستوى التراب الوطني وذلك مقارنة بالسنة الماضية، كما توقعت النقابات أن تتراوح نسبة النجاح في البكالوريا لهذه السنة بين 45 و50 بالمائة. بوديبة: الامتحانات كان في متناول التلميذ ذو المستوى المتوسط أكد مسعودي بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في تصريح ل السياسي أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2014 ستكون مرتفعة بالمقارنة مع السنة الماضية، موضحا أنها قد تصل إلى 50 بالمائة، مرجعا ذلك إلى مواضيع الامتحانات التي كانت حسبه مقبولة وفي متناول التلميذ ذو المستوى المتوسط، موضحا أن كل التلاميذ كان بإمكانهم الإجابة بكل سهولة على أسئلة امتحانات البكالوريا وهو ما يرجح أن تكون نسبة النجاح مرتفعة. وأضاف مسعود بوديبة، أنه لو تم تنفيذ كل الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية لسير الامتحانات وإنجاحها، والمعمول بها كما ينبغي لجرت الامتحانات في ظروف أحسن مما جرت عليه، موضحا أن الأساتذة في معظم المراكز تمكنوا من التحكم في الأوضاع والمشاكل ولو وجد خلل فهذا يعود للمسئولين على المراكز يقول ذات المتحدث وأشار بوديبة، إلى تسجيل عدة حالات غش في العديد من الولايات، إلا انه تم التحكم فيهم من خلال تدوين حالة الضبط على أنها غش والقيام بإقصاء العديد من التلاميذ ممن تبث في حقهم حالة الغش الفردية، مضيفا انه خلال هذه السنة لم يكن هناك حالات غش بالمقارنة بالسنوات الماضية، مرجعا ذلك إلى الإجراءات المتخذة في حق الذين مارسوا الغش السنة الماضية بكالوريا 2013، ما ساهم في تخويف التلاميذ وردعهم لأنهم على دراية تامة أن الثمن سيكون إقصائي نهائي من البكالوريا لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، ما يعني ضياع مستقبلهم الدراسي. *عمراوي: نسبة النجاح تخضع لثلاث معايير من جهته، أكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين ل السياسي أن أسئلة امتحان البكالوريا مأخوذة من البرنامج الدراسي وتحديد العتبة، موضحا أن الظروف كانت طبيعية جدا بما فيها الظرف النفسي، مضيفا أن نتيجة البكالوريا تخضع إلى ثلاث معايير والمتمثلة أساسا في مدى استعداد وتحضير التلميذ لهذا الامتحان المصيري، إلى جانب نوعية الأسئلة التي كانت في متناول الطلبة باستثناء مادة الرياضيات لشعبة العلوم الطبيعية التي عانوا من صعوبتها رغم أن الأساتذة أكدوا أن هذه الأخيرة من المقرر، منوها بأنه حان الوقت لاسترجاع مكانة البكالوريا، وأيضا سلم التنقيط الذي بإمكانه أن يؤدي إلى رفع نسبة النجاح أو تخفيضها. أما فيما يتعلق بحالات الغش المسجلة لهذه السنة، أوضح عمراوي أنها كانت فردية حيث يتم كل سنة تسجيل عينات من الأفراد، مضيفا أن الأسباب التي منعت الغش الجامعي تعود للعقوبات الردعية التي سلطت على التلاميذ السنة الماضية، مفيدا أن الردع من الوسائل الجيدة التي تقلص من عمليات الغش. *خالد أحمد: الإجراءات المتخذة لسير الامتحان الأحسن منذ 2002 في سياق ذي صلة، أوضح خالد احمد، في اتصال هاتفي ل السياسي أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ستتراوح بين 45 إلى 50 بالمائة، مشيرا إلى أن التلاميذ أبدوا اقتناعهم بالأسئلة كما أنه لم يسجل أي أخطاء علمية ولا أدبية والمواضيع لم تخرج عن المقرر الدراسي، مضيفا أن العديد من التلاميذ لا يعتمدون على الدراسة بالمؤسسات فالكثير منهم يتوجهون إلى الدروس الخصوصية. وأضاف خالد أحمد، أن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية كانت الأحسن منذ 12 سنة، موضحا أن الوزارة لم تتخذ إجراءات كهذه السنة أدت إلى السير الحسن للامتحان، مضيفا أن الدور السيكولوجي للأساتذة والأولياء كان له العامل الايجابي في ردع محاولات الغش، مشيرا إلى انه رغم إشاعات تسريب الأسئلة إلا أن التلاميذ كانوا على قدر من الوعي وعدم الانسياق وراء هذه الأخيرة.