أكد عدد من نقابات التربية الوطنية استحالة تسريب أسئلة الامتحانات الرسمية المتعلقة بشهادة التعليم الابتدائي والمتوسط وكذا شهادة البكالوريا، موضحين أنها تخضع لعدة مراحل منذ بداية صياغتها إلى حين وصولها إلى مراكز الامتحان تحت حراسة أمنية مشدّدة، داعين التلاميذ إلى الحرص على مراجعة كل الدروس وعدم الإنسياق وراء إشاعات التسريب. عمراوي: ندعوا التلاميذ لعدم الإنسياق وراء الإشاعات أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للتربية والتكوين ل السياسي ، أن إشاعات تسريب الامتحانات الرسمية متواجدة كل سنة، مؤكدا استحالة حدوث مثل هذا الأمر، نظرا للمراحل والإجراءات المشدّدة التي تمر عبرها هذه الأخيرة إلى غاية وصولها إلى يد الطالب. وطالب عمراوي، جميع التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية الرسمية بعدم الإنجراف وراء تلك الإشاعات، داعيا إياهم إلى مراجعة جميع الدروس المدرجة في المقرر الدراسي، مضيفا أن الإعتماد على ما يتم تسريبه في مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة، محذّرا من جهة أخرى، الأولياء من مغبة الوقوع في هذه المصيدة. وأضاف المتحدث، أن أسئلة الامتحانات النهائية تكون مقترحة من طرف أساتذة ومختصين ذوو خبرة وكفاءة مهنية من مختلف ولايات الوطن، حيث يتم كل سنة تحضير عدة مقترحات ونماذج من الأسئلة، ليتم وضعها في خزان خاص لمدة سنة إلى غاية خمس سنوات، ليتم بعدها، وفي إطار ضيق، إجراء عملية القرعة، بحيث بإمكان أن تكون الأسئلة الممتحن فيها من السنة الماضية أو التي قبلها بمعنى أن حتى الأساتذة المشرفين على صياغتها ليسوا مطلعين على الأسئلة الممتحن فيها، مؤكدا في سياق ذي صلة، عملية تغيير الأساتذة المشرفين على صياغة الأسئلة كل سنة حتى لا تكون هناك أي إمكانية لتسريبها. بوديبة: عملية تسريب الأسئلة مستحيلة من جهته، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات هو الذي يشرف بنفسه على العملية، مضيفا أن اللجنة المكلفة باختيار الأسئلة النهائية لا يسمح لأحد بالدخول إليها أو التدخل في عملها بما فيها وزيرة التربية، حيث يتم وضع الأساتذة تحت الإقامة الجبرية في مكان معزول عن العالم الخارجي دون أي وسيلة اتصال، قبل شهر من موعد الامتحان إلى غاية نهايته. وأضاف بوديبة، أن عملية نقل الأسئلة إلى الولايات الأخرى تكون تحت حراسة وتعزيز أمني مشدّد، وكذلك خلال نقلها إلى مراكز الامتحان، مضيفا أن قضية تسريب الأسئلة مستحيلة من حيث الإجراءات المشدّدة والإحتياطات الإدارية والأمنية، داعيا التلاميذ إلى عدم الإنسياق وراء هذه الإشاعات. هذه هي مراحل صياغة الامتحانات الرسمية يشارك في عملية صياغة أسئلة الامتحانات الرسمية أساتذة من مختلف مديريات التربية عبر الوطن، والذين يتم اختيارهم من طرف مفتشي المواد وفق شروط معينة، أهمها أن يكونوا من مدرسي الأقسام النهائية وعلى اطلاع تام بالبرامج الدراسية، إلى جانب امتلاكهم لخبرة وكفاءة مهنية لا تقل عن 10 سنوات، حيث يعمل الأساتذة طيلة السنة على إعداد نماذج أسئلة في كل المواد والشعب مع الأخذ بعين الإعتبار أن لا تكون منقولة من التمارين التي تحتويها الكتب المدرسية، وفي الوقت نفسه، لا تخرج عن البرنامج الدراسي للفصول الثلاثة التعليمية. وتنقل مقترحات الأسئلة فور صياغتها إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لتوضع في خزان خاص، ويتم إنشاء لجان مختصة مكونة من مفتشين وأساتذة لدراسة النماذج ومن ثمّ، جمع قائمة المواضيع المتفق عليها، وقبل أيام من الامتحانات الرسمية، يتم تشكيل لجنة تقوم بعملية القرعة لاستخراج المواضيع الممتحن فيها، وقد تكون هذه الأخيرة هي التي تم اقتراحها خلال السنة أو السنوات الماضية.