وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى قطاع غزة، صباح أمس، عبر معبر بيت حانون إيريز ، في زيارة تستغرق ساعات للإطلاع على آثار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والمساعدة في جهود إعادة الإعمار. وكان كي مون، وصل الاثنين الماضي، إلى رام الله، حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ومن ثمّة، توجه إلى القدس الغربية حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وتأتي زيارة كي مون إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بعد أن شارك في أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد أمس الأول في العاصمة المصرية القاهرة. وحضر مؤتمر إعادة الإعمار وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، وتعهد المانحون خلال المؤتمر بدفع 5.4 مليار دولار نصفها لإعمار غزة، ونصفها الآخر لتلبية احتياجات الفلسطينيين. وقال كي مون، إن زيارته إلى قطاع غزة، تهدف إلى الاستماع مباشرة لأهالي القطاع، ولتقصي الأوضاع، والمساعدة في جهود إعادة الإعمار. ومن المقرر أن يتفقد كي مون، آثار العدوان الأخير على قطاع غزة وزيارة بعض مدارس الأونروا التي تعرضت للقصف الإسرائيلي. وشنّت إسرائيل في 7 جويلية الماضي عدوانا على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسبّب في استشهاد 2165 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أوت الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.