- عائلات تسابق الزمن ل العولة ..ومواطنون يدخرون قارورات البوتان.. خوفا من ندرتها عرفت العديد من المحلات والأسواق، خلال هذه الأيام، إقبالا كبيرا على مختلف السلع والمنتوجات الاستهلاكية من مواد غذائية وملابس شتوية وقارورات البوتان، خاصة بعد تحذير مصالح الأرصاد الجوية من توقّع قدوم اضطراب جوي مصحوب بثلوج وأمطار رعدية خلال نهاية هذا الأسبوع، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. عائلات تسابق الزمن وتدخر المؤن تستعد العديد من العائلات مع حلول موسم البرد بتحضير العولة ، ففي الوقت الذي تقتني فيه البعض من الأسر ما تحتاجه من محلات المواد الغذائية، لا تزال بعض النساء تحافظن على تلك العادات التي كثيرا ما اعتمدت عليها أمهاتنا وجداتنا في الزمن الماضي وذلك من خلال المحافظة على طريقة تحضير مختلف المواد الاستهلاكية التي تعتمد على تحضيرها في كل موسم شتاء، ونحن نجوب شوارع العاصمة، لاحظنا الكم الكبير من المواطنين المتوافدين على مختلف السلع الاستهلاكية في فصل الشتاء، التقينا بنورة في إحدى السوبر ماركت بالعاصمة وهي بصدد شراء مواد غذائية بكمية كبيرة، اقتربنا منها لنسألها عن السبب، فقالت ان الأيام القادمة ستكون باردة وممطرة ويمكن ان تكون مثلجة هذا ما يتم تداوله هذه الأيام ولا يمكنها الخروج في الشتاء لان أبناءها صغار كما أن زوجها يعمل خارج الولاية مما دفعها لشراء بعض المؤونة. ولم تكن نورة الوحيدة التي جاءت لهذا الغرض، فسفيان، أب ل5 أطفال، هو الآخر أصر على ذلك من أجل تفادي مرارة وبرودة الطقس خاصة وانه لا يملك سيارة خاصة، ليقول في هذا الصدد، انه وبمجرد ان يحل موسم البرد وهطول الأمطار بشدة، يتعذر عليه التجول بحرية وشراء ما يلزم بيته من أغراض ولتجنّب ذلك، فإنه يقوم بشراء مختلف المواد الغذائية خاصة البقوليات مثل العدس والكسكسي حتى لا يقع في مشكلة ويريح نفسه من عناء البحث عن الخبز والخضر، وعن سبب قلة الواد الاستهلاكية خلال أيام البرد والشتاء، يقول آدم، صاحب محل، ان الظروف الجوية القاسية وخطورة السير بالسيارة تمنعهم من اقتناء ما يلزم المحل مما يخلّف ندرة في بعض المواد خاصة التي يكثر عليه الطلب كما ان سوق الخضر والفواكه هو الآخر يعرف ندرة خلال أيام هطول المطر بسبب الظروف الجوية الصعبة وعدم تمكّن الفلاحين من جني منتجاتهم مما يدفع المواطن الى اللجوء الى العجائن والبقوليات التي يزيد الإقبال عليها في فصل الشتاء. ..ومحلات بيع الملابس والافرشة الشتوية تنتعش ولم تكن المواد الغذائية الوحيدة التي شهدت إقبالا، حيث حظيت الملابس الشتوية والأفرشة وحتى الأغطية نصيبا في ذلك وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية الى العديد من الأسواق، وعن زيادة الإقبال عليها، يقول خالد، صاحب محل بيع الملابس بسوق محمد قصاب بالبليدة، انه بمجرد تغير حالة الطقس هذه الأيام وتراجع درجات الحرارة، عرفت المحلات الخاصة ببيع الملابس والأفرشة الشتوية إقبالا كبيرا تحسبا لموسم البرد. وغير بعيد من هنا، التقينا بآمال والتي كانت بصدد شراء معطف لابنها والتي قالت لنا معروف ان نمو الطفل يتغير من فترة لأخرى ومعطف ابني القديم أصبح ضيقا عليه لذا أردت ان اغتنم فرصة العطلة التي منحت لهم من أجل شراء معطف جديد له، خاصة وان الأيام القادمة ستكون مصحوبة بأمطار وبرد شديدين . وخلال جولتنا في السوق، لفت انتباهنا بائع المطريات وهو ينادي بأعلى صوته ليبيع سلعته وهو يحذّر الناس ان هذا الأسبوع سيكون ممطرا وهو الامر الذي دفع العديد من الأشخاص الى الاقتراب منه وشراء البعض منها وليس بعيدا عنه بائع الأغطية والأفرشة هو الآخر لم يسلم من الاكتظاظ حيث لفت انتباهنا الكم من النسوة اللواتي كن ملتفات حول هذا المحل لشراء بعض الأغطية خاصة وان ثمنها كان في متناول الجميع وهو ما أعربت عنه وسيلة التي كانت بصدد الشراء. ومن جهة أخرى، تقول خديجة، إحدى القاصدات للسوق، ان التجار يستغلون هذا الإقبال على الملابس لرفع الثمن ومضاعفة ربحهم لأنها فرصة لا تعوض في نظرهم، فهم يستغلون حاجة الناس الملحة وعدم وجود متسع من الوقت لاستنزاف جيوبهم. مواطنون يدخرون قارورات البوتان.. تفاديا لندرتها وأمام ادخار العديد من السكان بهذه المناطق للمواد الغذائية، ألح العديد من المواطنين، خاصة المتواجدين بالمناطق النائية، على ادخار قارورات البوتان باعتباره من أولى متطلباتهم، فتخوفهم من ندرة غاز البوتان وارتفاع أسعاره في الأيام المقبلة، دفع بالعديد منهم إلى الإسراع لملأ قارورات غاز البوتان احترازا من ان يجدوا صعوبات جمّة للحصول عليها والتي كثيرا ما تلتهب أسعارها في فصل الشتاء خاصة وان استعمال هذه الطاقة يتزايد في ظل موجة البرد التي تعرفها العديد من المناطق، ليقول في هذا الصدد، كريم، احد سكان مزرعة أحمد تشيشة بالشراڤة: نحن مجبرون لا مخيرون في هذه الفترة على اخذ الحيطة ومواجهة موجة البرد والشتاء لهذه السنة بهذه التحضيرات خاصة بعد رصد الأرصاد الجوية انه هناك تقلبات جوية ستشهدها هذه الأيام لان هذه التقلبات الجوية تصعّب علينا الخروج لقضاء حاجاتنا اليومية خاصة وأنكم، كما ترون، نعاني من ظروف اجتماعية صعبة ومازاد من معاناتنا هو الطريق الرابط بين بيوتنا والطريق الرئيسي ، ولاعتبار مادة الغاز من الأمور الضرورية خاصة في موسم البرد يستعمل للطهي والتدفئة وانعدامه يشكّل مشكلة كبيرة خاصة بالنسبة لسكان المناطق النائية الأمر الذي اضطر الكثير منهم للخروج في رحلة شاقة للبحث عن قارورة غاز تقيهم برودة الطقس وقساوته، حيث يقول عمي فاروق ان بيته لم يزود بعد بغاز المدينة وهو كل مرة يقوم بشراء قارورات الغاز ويعاني من قلتها وأحيانا انعدامها في فصل الشتاء وهذه المرة عندما علم من ابنه ان هذا الأسبوع سيكون فيه تقلبات جوية، لجأ الى استعارة سيارة جاره من اجل تحميل عدد من القارورات من محطة الوقود لأنه تعب، حسب قوله، من البحث، فأحيانا يحصل على قارورة واحدة يجب ان يقتصد فيها حتى يجد أخرى، وعن أسباب ندرة هذه الأخيرة في بعض الأحيان، يضيف محدثنا ان السلطات المعنية قد وفرت، خلال السنوات الأخيرة، قارورات الغاز الطبيعي بكمية تفي بالغرض إلا ان كثرة الطلب وجشع بعض التجار الذين يخبئونها ويبيعونها بسعر مرتفع وبعض المواطنين الذين يشترون فوق ما يحتاجونه ويحرمون غيرهم منها، زاد من نقصها وندرتها في بعض الأحيان.