أعرب الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، عن استعداد المحافظة لتعزيز الجسر الموجود بينها وبين وزارة التربية الوطنية من خلال تنظيم خرجات ميدانية مشتركة بغرض الاطلاع على واقع تعليم تمازيغت. وأقر الهاشمي عصاد لدى نزوله ضيفا على منتدى ديكا نيوز أمس، بالمجهودات التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة، من حيث توفير المستندات التربوية والوسائط السمعية البصرية في الأمازيغية واستحداث 1803 منصب لمعلمي اللغة الأمازيغية، وإن كان تدريسها قد تراجع من 16 ولاية إلى 11 ولاية حاليا، بسبب العديد من المشاكل، والتي من أهمها عرقلة مديري التربية تنصيب أساتذة في اللغة الأمازيغية . وأشار المتحدث، إلى أن المحافظة السامية للأمازيغية بصدد توسيع عمل الشراكة مع المحيط من خلال إبرام اتفاقيات إطار مع الجامعات والمؤسسات العمومية من أجل ترقية وتطوير الأمازيغية، موضحا بأن الجامعة الجزائرية خرجت إلى حد الآن 40 دكتور دولة، و74 حامل شهادة ماجستير في الأمازيغية بتخصصاتها الثلاث أدب أمازيغي وحضارة أمازيغية ولسانيات . وقال بأن هذا مكسب عظيم للأمازيغية التي تعززت بإنشاء 4 معاهد للغة والثقافة الأمازيغية عبر الوطن آخرها فتح أبوابه في سنة 2013 بجامعة باتنة. وتطرق الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، لواقع الأمازيغية قائلا نحن نخطو من أجل التقدم والارتقاء لكن مع الشركاء وسنعمل على تعزيز الشراكة مع القطاعات المعنية بملف الأمازيغية خاصة منهم وزارتي التربية الوطنية والاتصال . وبهذا الخصوص، أعرب عصاد عن استعداد المحافظة لوضع تجربتها وشبكتها تحت تصرف وزارة الاتصال من أجل تنظيم دورات تكوين لفائدة الصحفيين الناطقين بالأمازيغية. وكشف ضيف المنتدى، أن المحافظة ستنظم فعاليات الطبعة التاسعة للصالون الوطني للكتاب والملتميديا الأمازيغي، وذلك ابتداء من 15 إلى 18 نوفمبر المقبل، بدار الثقافة علي زعموم بولاية البويرة، وستعرض المحافظة السامية للأمازيغية في هذا الموعد عناوين جديدة تم اصدارها هذه السنة ضمن سلسلة اذلسن-ناغ (كتبنا)، وسلسلة أخرى تحت عنوان امنزا ناغ (أجدادنا)، بالإضافة إلى مجلة ثيموزغا .