وجّهت عائلة مكونة من أربعة أفراد التي اتّخذت منذ 3 أشهر أحد مواقف الحافلات بمحطة شوفالي لنقل المسافرين نداء اسثغاتة للجهات المعنية من أجل انتشالها من الشارع، بعد إخراجها من بناية مهجورة كانت تسكنها ببلدية اسطوالي. أكد رب الأسرة (أ. حواس) المنحدر من ولاية باتنة أنه وعائلته المتكونة من 4 أفراد تمكث بالشارع منذ أزيد من 3 ثلاث أشهر، وذلك لعدم وجود بيت يأويهم. وأضاف ذات المتحدث أنه لم يستطع أخذ عائلته إلى مسقط رأسه جراء مشاكل عائلية ووجود خلافات حادة، في حين أن أهل زوجته يقطنون منزلا صغيرا وضيقا على مستوى بلدية زرالدة لا يكفي لاحتواء جميع أفراد الأسرتين، مؤكدا أن ذات الوضع دفع به إلى اللجوء لإحدى البنايات المهجورة ببلدية اسطاولي وهي عبارة عن فندق لم تكتمل به الأشغال بعد، غير أنه تمّ إخراجهم بالقوة من المكان. من جهة أخرى، أشارت زوجة (حواس) إلى أن أولادها الثلاث توقفوا عن الدراسة لعدم وجود إمكانيات تكفلهم، خاصة وأن الوالد يعمل كبناء وهو المعيل الوحيد للعائلة، كما أن ابنتها ذات ال6 سنوات قد تمّ رفض تسجيلها هذه السنة على مستوى مدرسة (بوراس محمد) باسطاوالي لعدم توفرها على وثائق تبرز محل إقامتها. وأضاف رب الأسرة أن مركز الطفولة المسعفة بالدرارية (اس. د. ف) أراد مساعدة العائلة من خلال العمل على إيواء الزوجة والأبناء دون الوالد، وهو الأمر الذي رفضه الأخير جملة وتفصيلا. وأمام هذه الوضعية المزرية التي تعيشها هذه العائلة خاصة وسط الأحوال المناخية الصعبة هذه الأيام، فإنها تطالب من السلطات المعنية التدخل العاجل لإنْتشالها من معاناتها، خاصة وأنها تبيت بالشارع عرضة للمخاطر وهو ما أثر بشكل سلبي على نفسية كل العائلة خاصة الأبناء.