احتراق 5 منازل بالعاصمة وبلدية جراء الاحتفالات شهدت شوارع العاصمة عشية الاحتفال بمولد النبوي الشريف حرب عصابات بين شبابّ، استعمل فيها مختلف الأنواع الفتاكة من المفرقعات القادرة على التسبب في إصابات وجروح خطيرة، منها ما قد يصل إلى حد التشوهات الخلقية التي قد تؤدي إلى عاهات وإعاقات مستديمة، حيث استقبلت استعجالات المستشفيات العشرات من الجرحى في حالات حرجة. تحولت الأحياء ليلة الاحتفال بمولد النبوي الشريف إلى ساحات للقتال بين الشباب، من خلال استعمالهم لأنواع المفرقعات، ما دفع بالعديد من الأولياء إلى إدخال أبنائهم للبيوت أو إبعادهم عن الأماكن التي شهدت هذا النوع من الاحتفال خوفا عليهم من أن يرشقوا بمفرقعات قوية المفعول، كما أسرع أصحاب السيارات بدورهم إلى سحبها وركنها بأماكن أخرى حتى لا يتم إصابتها كما حدث على سبيل المثال بأحد أحياء بلدية بئرتوتة أين كانت ستنفجر أحد السيارات بعد رمي قذيفة عليها لولا تدخل أحد الشباب وإبعاد هذه الأخيرة بقدمه بعيدا عن السيارة. من جهة أخرى، تم تحويل شرفات المنازل إلى أماكن محصنة لتبادل القذائف الذي كان دويها يوحي أن المناطق تحولت إلى حرب، ورشق الشباب والأطفال لبعضهم البعض من الشرفات، دون الخوف من حدوث إصابات خطيرة رغم القوة الفعالة لبعض المفرقعات. احتراق 5 منازل بالعاصمة إثر الاستعمال السيئ للشموع وفي سياق ذي صلة، وفيما يتعلق بتدخلات الحماية المدنية الخاصة باستعمال المواد النارية والمفرقعات والاستعمال السيئ للشموع داخل المنازل والأماكن العمومية، تم تسجيل ستة حرائق منها خمسة على مستوى ولاية الجزائر وحريق على مستوى ولاية البليدة، حيث أدت هذه الأخيرة إلى إصابة شخص بصعوبة في التنفس إثر حريق شب في شقة بشارع المكتوب ببلدية واد قريش تم على إثره تحويل الضحية إلى مستشفى مايو ببلدية باب الوادي، بالإضافة إلى إصابة شخص بجروح على مستوى الرأس إثر سقوطه ببلدية بئر توتة، حيث تم تحويل المصاب على جناح السرعة إلى مستشفى الدويرة. من جهة أخرى، قامت مصالح الحماية المدنية لولاية جيجل عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالتدخل من أجل إسعاف ونقل طفل إلى مستشفى ميلية، اثر إصابته على مستوى في الوجه نتيجة الاستعمال السيئ للمواد النارية. وفي سياق آخر، سجلت الحماية المدنية في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي وعشية الاحتفال بالمولد، 3838 من بينها تسجيل عدة حوادث مرور منها 10 الأكثر دموية تسببت في وفاة أربع أشخاص وجرح 34 آخرين تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات، وقد سجلت أثقل حصيلة بولاية الجلفة بوفاة شخص وجرح ثلاثة آخرين على إثر انحراف جرار وسقوطه من جسر على مستوى الطريق الولائي رقم 165 ببلدية دار الشيوخ، بالإضافة إلى تسجيل ثلاث وفيات بغاز أحادي أكسيد الكربون و59 آخرين لهم بداية اختناق في نفس الفترة إثر استعمال أجهزة التدفئة ومسخن الحمام داخل المنازل، حيث تم التكفل بالضحايا المختنقين من طرف عناصر الحماية ومن ثم تحويلهم إلى المراكز الصحية المحلية. حصيلة مأساوية على الطرقات خلال الاحتفال برأس السنة سجلت أيضا وحدات الحماية المدنية خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية، وفاة تسع أشخاص اثر حوادث المرور وجرح 14 آخرين تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن أثقل حصيلة سجلت بولاية البويرة بوفاة شخصين وجرح آخر على إثر تصادم بين ستة سيارات على مستوى الطريق السيار شرق غرب ببلدية الأصنام، وفي بلدية مسكيانة تم تسجيل حادث مرور تسبب في وفاة شخص وجرح ثلاث على إثر اصطدام مابين ثلاث سيارات. من جهتها، سجلت وحدات الدرك الوطني ما بين عشية الاحتفال برأس السنة والفاتح جانفي، وقوع 32 حادث مرور على مستوى 22 ولاية عبر التراب الوطني، تسبب في وفاة 16 شخصا لقوا حتفهم فور وقوع الحوادث وإصابة 81 آخرين بجروح، كما أفادت مصالح الدرك الوطني وجود رعية تونسي من بين الضحايا، وثلاثة آخرين من نفس الجنسية في تعداد الجرحى والمصابين، كما أوضح ذات المصدر، أن هذه الحوادث تسببت في خسائر وأضرار مادية كبيرة تمثلت في 49 وسيلة نقل. 1000مليار سنتيم تُحرق في المفرقعات من جهته، قال الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، طاهر بولنوار، خلال اتصال ل السياسي ، أمس، أن الجزائريين حرقوا حوالي 10 مليار دينار، خلال احتفالهم بالمولد النبوي الشريف لهذه السنة، وكشف المتحدث في سياق متصل على أن أسعار المفرقعات مبالغ فيها في الأسواق، حيث بلغ هامش الربح حوالي 50 بالمئة، وانتقد بولنوار أثمان هذه المواد في الأسواق، محملا المسؤولية للمستوردين، و قد صرح المتحدث في وقت سابق أن الجزائريين ينفقون 1500 مليار سنتيم على المفرقعات خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريفّ، موضحا بأن أكثر من 20 ألف تاجر فوضوي يتوزعون عبر 1541 بلدية يتم استغلالهم من قبل البارونات لبيع هذه الأخيرة، كما حمل ذات المتحدث غياب الرقابة على مستوى الموانئ وانتشار الأسواق الموازية في تكبيد الجزائر خسائر تزيد عن 15 مليار دينار سنويا تصرفها على المفرقعات والألعاب النارية.