هدّد سائقو الحافلات الرابطة بين بواسماعيل - القليعة وكذا سائقو الخطوط الأخرى، على غرار الرابطة بخميستي وشعيبة وشايڤ باستئناف إضرابهم عن العمل الذي قاموا به يوم الأربعاء الفارط، بسبب الطريق المهترئ لمدخل القليعة الذي تسبّب في الكثير من الأعطاب والحوادث المرورية، في حال عدم تنفيذ السلطات المحلية للقليعة لوعودها بالشروع في تهيئة ذات الطريق بداية من اليوم. أكد عدد من السائقين ممن التقت بهم السياسي أن مدخل القليعة يعرف تدهورا واهتراء كبيرا منذ أكثر من سنتين وتحديدا بعد استكمال تهيئة قنوات الصرف الصحي حيث تركت الطريق دون إعادة تعبيد، ومنذ ذلك الوقت، وهي في تدهور مستمر نتيجة المرور اليومي لكل أنواع المركبات به، وأضاف المتحدثون أنهم تقدموا بشكاويهم ومراسلاتهم المتعدّدة حول هذه الطريق الرئيسية غير المعبّدة التي باتت تتسبّب في خسائر كبيرة للمركبات بكل أنواعها، خاصة حافلات نقل المسافرين التي تستعمل ذات الطريق بشكل يومي، ما جعل سكان حي المعهد بمدخل القليعة بالتعاون مع بعض السائقين يقومون بدرء الحفر العميقة بالأتربة ومخلفات البناء غير أن هذه العمليات المؤقتة سرعان ما تتحول إلى طين وبرك مائية بمجرد تهاطل القطرات الأولى من الأمطار، الوضع الذي أثار تذمرهم واستياءهم. وفي سياق متصل، أكد بعض السائقين المتجمعين بالساحة المقابلة لنقطة الدوران المتواجدة بمدخل القليعة، أنهم شرعوا في إضرابهم يوم الأربعاء الفارط بعد الساعة التاسعة صباحا وهذا بعد تخصيص عدد من الحافلات لنقل فئة العمال والتلاميذ والطلبة، مشيرين إلى أن الهدف من الاضراب هو تحريك الجهات المعنية للشروع في تعبيد الطريق الرئيسي بعدما قاموا بمراسة المسؤولين مرارا وتكرارا غير أنها ألقت بوعود دون أي تنفيذ، حسب المتحدثين، مؤكدين أن هذا الاضراب شارك فيه سائقو الخطوط الرابطة بين البليدة وبواسماعيل وحتى سيارات الأجرة كونهم قد تضرروا الطريق، كما أضاف بعض التجار أن منطقة القليعة هي منطقة تجارية بالدرجة الأولى، غير أن تدهور حالة الطرقات بات ينفر المواطنين من دخولها، ناهيك عن مشكلة الاختناق المروري الحاد التي تتسبّبت به، وقد أشار السائقون المضربون إلى أن السلطات المحلية قامت بتهدئتهم ووعدهم بالشروع في الأشغال اليوم. وعليه، أصر السائقون على الشروع في إضراب جديد وغلق الطريق في حال عدم تنفيذ الوعود.