أصبحت الحافلات تحصد سنويا أرواح المئات من الجزائريين حتى تحولت إلى حافلات للموت، التي يفتقر أغلبها إلى أدنى شروط السلامة دون الحديث عن الخدمات المتدنية التي لا ترتقي إلى تلبية متطلبات المواطن الجزائري الذي يبقى الضحية في الحوادث المميتة التي قد تسببها هذه المركبات التي يجب أن تحال على التقاعد. وألقى عبد القادر بوشريط رئيس النقابة الوطنية للناقلين الخواص في اتصل ل السياسي بالمسؤولية على مديريات النقل التي لم تأتي بأي جديد في هذا الإطار،رغم أن الموضوع متداول في الساحة الوطنية مند أزيد من 4 سنوات حيث يرى بأن هذه الحافلات القديمة التي مازالت حيز الخدمة هي جزء من مخطط غير مدروس لقطاع النقل، مشيرا إلى أن هذه الحوادث المميتة التي تسببها الحافلات جاءت نتيجة سوء توزيع الخطوط وعدم احترام القانون من طرف السائقين وحالة الطرق السيئة والتركيب العشوائي للافتات المرور ، وذكر ذات المتحدث فيما يخص الحافلات الجديدة أنه يجب إعادة النظر في نوعية وعلامة المركبات التي تدخل إلى الجزائر و التي يجب أن تعتمد على الجودة الأوروبية،وقد أكد أن نقابته عقدت جلسات في مارس 2014 في سبيل إيجاد حل لكل هذه الفوضى حضرته ممثلي نقابات نقل من 48 ولاية حيث خرجت بتوصيات لم تطبق إلى حد الساعة منها ضرورة التخلص من حافلات النقل القديمة،كما دعى إلى ضرورة إعادة النظر في رخصة السياقة التي تمنح لسائقي الحافلات ونوعية التكوين الذي يقدم لهم على مستوى مدارس السياقة ونفى أن يكون للسن أي علاقة في حوادث المرور التي تشهدها حافلات النقل الخاص ويرى أن المشكل هو انعدام قوانين رادعة و إطار تنظيمي فعال وعليه يجب إعادة النظر في مخطط النقل بصفة عامة.