وجّهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، دعوات رسمية لنقابات التربية المعتمدة بهدف عقد لقاء يوم الخميس المقبل مع مدراء التربية، من أجل إعداد رزنامة خاصة لحل مشاكل القطاع وبحث سبل وقف الإضراب، لإنقاذ مستقبل التلاميذ والموسم الدراسي من شبح السنة البيضاء، خاصة أن الامتحانات الرسمية باتت على الأبواب. وأرسلت وزارة التربية الوطنية إلى مديرياتها تعليمة تحمل رقم 287 المؤرخة في 25 فيفري 2015 بعنوان الإجراءات الخاصة بالثلاثي الثاني ، وقد تضمن البند الخامس من هذه المراسلة تنظيم لقاء يوم الخميس المقبل مع كافة نقابات التربية والشركاء الاجتماعيين على الساعة ال10 صباحا بهدف إعداد رزنامة خاصة للحلول الخاصة بالمشاكل. من جهته، اعتبر الاتحاد العام للتربية والتكوين على لسان أمينه العام صادق دزيري، أن لقاء الوزارة بالنقابات هو لقاء شكلي فقط، معتبرا نية الوزارة في إيجاد حلول عملية للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع لضمان استقراره غير جدية، مشيرا إلى أن هذه التعليمة دليل قاطع على أن اللقاءات التي تعقدها وزارة التربية ومن خلالها مديريات التربية هي لقاءات شكلية، مبديا استغرابه لما جاء في التعليمة ومندّدا بهذه الممارسات والتصرفات التي لا تخدم المدرسة أبدا. وتساءل الاينباف ، في بيان تلقت السياسي نسخة منه، عن مصلحة التلاميذ من خلال نية الوزارة التي وصفها ب المبيّتة للتعامل مع الشركاء الاجتماعيين، مضيفا انه يشهد الرأي العام خاصة أولياء التلاميذ الذين يلقون اللائمة دوما، مشيرا إلى انه قد تبين الحوار الذي ما فتئت تروجه الوزيرة للرأي العام من خلال هذه التعليمة التي تدعو صراحة للقاءات شكلية لإيهام الرأي العام بانتهاج الوزارة أسلوب الحوار، مؤكدا أن النقابة مع الحوار الجاد والمسؤول وفق إستراتيجية واضحة المعالم محدّدة الأهداف وليس باللقاءات الشكلية.