لجأت العديد من العائلات الجزائرية الى استعمال المصابيح الموفّرة للطاقة كمخرج لها للاقتصاد، ويأتي اختيارها كإضاءة خافتة ومريحة أكثر من الإنارة الصفراء الفاقعة، ولكن الكثير من المواطنين يجهل خطورة هذه المصابيح، وهو ما حذّرت منه جمعية حماية المستهلك. جمعية حماية المستهلك تحذّر من استعمالها على الرغم من أن هناك العديد من المميزات التي تقدمها المصابيح الموفّرة للطاقة، إلا أن هناك بعض الأضرار والمشكلات الصحية قد تنجم نتيجة استخدام بعض أنواع هذه المصابيح الموفّرة، وهو ما أكده بلعباس حمزة، رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة في اتصال ل السياسي ، مضيفا ان هذه المصابيح عندما تنكسر في غرفة ما، فإن الزئبق المنبعث قد يؤدي إلى تلوث الهواء ما قد يعرض صحتهم للخطر. هكذا نتجنّب أخطارها وعن طريقة تجنّب أخطارها، أضاف أحد المختصين، انه إذا سقطت وتناثرت أجزاء هذه المصابيح، سوف يخرج منها أبخرة زئبق سام لو استنشقه الإنسان سيختل توازنه وسيُصاب بصداع نصفي مزمن وأكثر المتضررين هم الأطفال والمُسنون المصابون بحساسية لأنها ستعرضهم لأزمات في التنفس قد تهدّد حياتهم، لذا يجب توخي الحذر، فعند الكسر، اترك المكان والزجاج على الأرض لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ليستقر الغبار، كما يجب عدم استخدام المكنسة الكهربائية في جمع الحطام كي لا يتناثر الغبار الزئبقي وكنس الحطام بالمكنسة العادية (الفرشاة) بكل هدوء ووضعه في كيس وإقفاله بإحكام ورميه خارج المنزل على الفور. دراسة علمية تؤكد خطورتها ينصح الكثير من الخبراء بعدم استخدام المصابيح الموفّرة في المنازل، وذلك للوقاية من سرطان الجلد والعمى، حيث كشفت دراسة علمية أن بعض هذه المصابيح تقوم بإطلاق غازات كيميائية تسبّب السرطان والعمى، لاحتوائها على عدة مواد سامة ومسرطنة حيث تطلق هذه المصابيح مواد سامة تضر بصحة الإنسان، كما أن لسعتها أقوى من لسعة حرارة الشمس إذا تعرض جسم الإنسان لها. وبينت الدراسة العلمية أن الغازات السامة هي الفينول والنفثالين والستايرين السام، كما أن المواد المستخدمة في تصنيع المصابيح الموفّرة لها آثار جانبية ضارة، إضافة إلى أن آثار هذه المصابيح على خلايا الجلد البشري تكون أخطر من آثار المصابيح المتوهجة ذات الأشعة الصفراء، على غرار الأخرى المنبعثة من الزئبق، فعندما تنكسر في غرفة ما، فإن الزئبق المنبعث من المصباح يؤدي إلى تلوث الهواء، ما قد يهدّد صحة المواطنين.