يجتاز التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية هذه الأيام فترة صعبة إذ يتسابق الكثير منهم مع الزمن لاستدراك ما فاتهم من دروس لاجتياز أهم امتحان في مسارهم التعليمي والذي سيضمن لهم طرق أبواب الجامعة والحصول على شهادات عليا، مستعينين بدورات التدريب النفسي تارة وبدروس الدعم تارة أخرى، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية والتي قادتها إلى بعض الثانويات على مستوى العاصمة هذا ويعيش أولياء الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية وعلى رأسها البكالوريا حالة من الطوارئ، بل أن أغلبهم يتقاسمون نفس حالة التوتر مع أبنائهم بذات الأعراض فينتابهم الأرق خوفا على مستقبل أبنائهم وهو ما حذر منه العديد من المختصين في علم النفس مؤكدين على ضرورة التخلص من سلبيات التوتر والقلق النفسي التي تنتاب كل من التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية وأوليائهم في مثل هذا الوقت . التحضير للبكالوريا يُدخل التلاميذ دوامة التوتر والقلق أعطت الدورات والحصص الخاصة بالتكفل النفسي الخاصة استعدادا لامتحان شهادة البكالوريا، نتائج جد إيجابية خلال السنوات الماضية، فقد استفاد من هذه الجلسات نسبة هامة من التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، وكشفت ش.عائشة مختصة في علم النفس عن استخدام تقنيات جديدة وحديثة في مجال التكفل النفسي تشمل مختلف الطرق الحديثة في الاسترخاء إلى جانب جملة من النصائح تقدم للمقبلين على شهادة البكالوريا من حيث طرق الصحيحة والسليمة في الحفظ والتركيز والاستعداد بشكل جيد وسليم بعيدا عن أي شكل من أشكال التوتر والخوف من هذا الامتحان المصيري الذي يدخله غالبية الطلبة بمعنويات جد منخفضة. مؤكدة بذلك على تحضير الأولياء أيضا في التكفل النفسي من خلال إشراكهم في جلسات عائلية تحضر الطرفين أي الآباء والأبناء إلى كيفية الاستعداد الصحيح لامتحانات شهادة البكالوريا انطلاقا من أن الأولياء يساهمون بشكل كبير في توتر أبنائهم بتعليقات وملاحظات بعضها مستفزا وبعضها ينم عن جهل الأولياء بطرق التكفل النفسي الصحيح من شأنها مضاعفة التوتر والقلق لديهم ويساهم في زعزعة الثقة في نفوسهم وقدراتهم بشكل يؤثر سلبا على مردودهم يوم الامتحان. مختصون يؤكدون: ضغط الأولياء يفتح أبواب التوتر وفي ذات السياق ترى الأخصائية أسيا مهمل أن الأسرة هي المسؤول الأول والأخير على النجاح أو الفشل في الشهادة وذلك من خلال تأكيدهم وإلحاحهم الشديد على النتيجة الايجابية وهو ما يولد في نفس الابن الشعور بالخوف والذي تقسمه إلى سلبي والمتمثل في أقصى درجات الخوف التجمد وهو عجز التلميذ عن الإجابة. وآخر إيجابي تعتبره محفزا وسبيلا للنجاح وذلك حسب صياغة النصائح ولهجتها من الأولياء. أما عن الدور الذي تلعبه الدورات المخصصة للتكفل بالجانب النفسي للتلاميذ، فترى فيها الدور الفعال، كما تثمن مهمل التقنيات الحديثة للعلاج من خلال الإصغاء والاستماع بالإضافة إلى اعتماد طريقة الاسترخاء إعادة التربية التنفسية وهي عبارة عن تقنية حديثة للتنشيط والهدف منها استرخاء عضلات الدماغ من خلال تغيير الأفكار السلبية بالايجابية مما يخلق الثقة والتركيز لدى التلميذ. ومن جهته، أكد المختص ر.رشيد على ضرورة العمل خلال اجتياز الامتحان المصيري بمنهجية،.مع الاعتماد على النفس والتركيز خلال عملية المراجعة، فالتلاميذ ملزمون بالاستثمار في الوقت ومعرفة تقسيمه بعقلانية، مع ضرورة ترتيب الأولويات، كما أنهم معنيون بتفادي العديد من الأمور التي يعتقدون بأنها مفيدة بينما هي ليست كذلك في مثل هذه الفترة التي تسبق الامتحانات. وطالب المختصون الأولياء الاهتمام بالجانب الصحي للتلميذ بالتغذية السليمة مع تفادي المنبهات وأن يعتمدوا على أنفسهم لا على دروس الدعم في كل شيء في نفس الوقت أن لا يرهقوا أنفسهم. قافلة التفوق الدراسي تجوب مختلف ولايات الوطن وفي ذات السياق ولمساعدة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، نظمت العديد من الجمعيات دورات وقوافل للتخفيف الضغط النفسي عن التلاميذ وهو ما أكده كريم عبيد رئيس جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية، والتي قامت هي الاخرى بإطلاق قافلة التفوق الدراسي والتي لقيت اهتماما كبيرا وسط التلاميذ ليضيف ذات المتحدث أن هذه المبادرة تتم بالتنسيق مع مديرية التربية وأخصائيين في التنمية البشرية ونفسانيين والتي تجوب عديد الولايات إذ تخص تلاميذ الأقسام النهائية من أجل التطرق إلى سبل النجاح وتقريبهم من جو الامتحان بالإضافة إلى محاضرات تتعلق بكيفية استعمال الدماغ الأيمن والأيسر ليتمكن التلميذ من الاسترخاء والوصول الى النجاح. وقد استرسل محدثنا كلامه للحديث عن الاحباط الذي التمسه في التلاميذ كما ارجع السبب في ذلك إلى التذبذبات التي يشهدها القطاع دون أن ننسى ضغوطات المحيط الأسري. ليشير عبيد في آخر كلامه أن الجمعية تسعى ومن خلال هذه القوافل إلى الوصول إلى 50 مديرية عبر مختلف ولايات الوطن مع العلم أن هذه القافلة حطت بها في كل من ولاية سطيف، المدية والعاصمة.