مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر، تشهد نشاطات محلات الحلاقة انتعاشا قياسيا. ولا يتخوف هؤلاء وزبائنهم من كل شرائح المجتمع، أطفال ونساء ورجال، إلا من شيء واحد وهو استمرار انقطاع الماء والكهرباء، ما قد يحرمهم من إتمام فرحة الصوم وبهجة العيد. ونظرا لكون أغلب الحلاقات والحلاقين يفضلون ممارسة نشاطاتهم ليلا لكثرة الطلب على خدماتهم في هذه الفترة، فإن محلاتهم تعرف اكتظاظا كبيرا بعد الإفطار، ما أجبر المحلات على استضافة عدد محدد من الزبائن الدائمين فقط، ومن جهة أخرى تشهد هذه الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار الحلاقة، حيث تجاوزت بعض المحلات الأسعار المعقولة وهو ما اشتكى منه العديد من المواطنين ل السياسي . مواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار الحلاقة قبيل العيد تشهد أسعار الحلاقة الرجالية خلال هذه الأيام الأخيرة المتزامنة واقتراب عيد الفطر المبارك ارتفاعا محسوسا وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين في مختلف بلديات العاصمة خاصة أمام انتشار آخر صيحات الموضة وقصّات الشعر التي يجنح إليها الجيل الجديد من الشباب، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية ليقول في هذا الصدد مروان من بلدية درارية في الحقيقة تشهد صالونات الحلاقة في الآونة الأخيرة ارتفاعا معتبرا مقارنة بالسنوات الماضية أين كانت في السابق سعر الحلاقة لا تتجاوز 130 دج واليوم تصل إلى حد 300 دج في بعض البلديات المجاورة وهو ما قد يجعلني أتساءل ما السر في ذلك؟ ومن جهة أخرى يضيف بلال من دالي إبراهيم تختلف أسعار الحلاقة الرجالية من مكان لآخر وتختلف أيضا حسب شهرة الحلاق وهو ما جعل التباين يظهر من مكان لآخر وهذا بالنسبة لي لا يشكل أي عائق لأنه هناك صالونات أخرى تعمل بأسعار زهيدة لكن صيحاتها لا تواكب الموضة فهي لا تخدم الشباب ويضيف شوقي بأن أسعار الحلاقة خيالية خلال هذه الايام الأخيرة من الشهر الفضيل مقارنة مع الأيام الأخرى، حيث تشهد هذه الاخيرة خلال هذه الفترة توافدا كبيرا عليها، وخاصة من طرف فئة الأطفال، حيث يحبذ أولياؤهم ظهورهم بأحسن مظهر ليقول حكيم بأنه وبمناسبة العيد يريد الأحسن لولده، ويضيف بأن الأسعار لا تهمه قدر ما يهمه مظهر ابنه، ومن جهته تعرف صالونات الحلاقة اكتظاظا من طرف الأطفال، وبما أن العيد مناسبة يفرح فيها الأطفال فإنه يتوجب عليهم التوجه إلى صالونات الحلاقة للحصول على مظهر جميل بيوم العيد، إذ يقول عمر صاحب محل حلاقة بأن الأطفال يقصدون محل الحلاقة أكثر من الآخرين . وفي ذات السياق، اشتكى العديد من المواطنين من تحايل بعض الحلاقين الذين عمدوا لرفع أسعار الحلاقة خلال هذه الايام المتزامنة واقتراب عيد الفطر المبارك وهو ما اعرب عنه توفيق من العاصمة، والذي قال بأنه قصد صالون حلاقة من أجل حلق شعره وشعر ولده ليصطدم بالسعر المرتفع الذي دفعه، ويضيف بأنه استغلال وجشع خاصة إذا تعلق الأمر بحلق شعر الأطفال الصغار والذي لا يوجد فرق بين سعره وسعر حلق الكبار، وترتفع عادة أسعار صالونات الحلاقة بأماكن دون سواها، حيث كل منطقة وأسعارها، ولغلاء أسعار الحلاقة يعزف البعض عن الذهاب إلى هذه الصالونات هروبا من الأسعار، حيث يقول أسامة في هذا الصدد بأنه سيؤجل حلق شعره إلى ما بعد فترة العيد، ويضيف إلى أن تتراجع أسعار الحلاقة، ويرى آخرون بأن حلاقة الشعر قبيل العيد أمر ضروري، خاصة بعد شهر كامل من الصيام والتعب لابد من مظهر مغاير وشكل لائق لكسر الروتين، حيث يقول محمد بأنه لم يحلق شعره طيلة شهر رمضان ومع اقتراب العيد المبارك لابد من تغيير. وللنساء نصيب .. هذا ولم يقتصر إقبال الرجال والأطفال على صالونات الحلاقة قبيل العيد، حيث تشهد صالونات الحلاقة الخاصة بالنساء هي الأخرى إقبالا كبيرا، حيث ومنذ الساعات الأولى للنهار تشهد صالونات الحلاقة توافدا من طرف النساء، أملا في الحصول على تسريحات جميلة تستقبلن بها عيد الفطر المبارك، حيث تقول جميلة بأنها لا تفوت فرصة الذهاب عند الحلاقة بأيام العيد من أجل تسريح شعرها، وتعرف هذه الصالونات ارتفاعا فاحشا في أسعار التسريحات، لتقول سارة في هذا الصدد بأن أبسط التسريحات تصل إلى 800 دينار في بعض المناطق، وتضيف فاطمة بأنها لابد من التغيير والحصول على بعض من الزينة تحسبا لعيد الفطر، وتضيف بأنها تقصد هذه الصالونات هي وبناتها رغم ارتفاع الأسعار بها، ومن جهتها تعرف صالونات الحلاقة الخاصة بالنساء إقبالا من طرف الفتيات الصغيرات، حيث تقول نوال بأن ابنتيها مولعات بالتسريحات، حيث تقول يفترض عليا مرافقتهما إلى صالون للحلاقة من أجل إدخال البهجة عليهم.