كشف يوسي ألفر وهو ضابط رفيع في جهاز الموساد الاستخبارات الخارجيّة الصهيونية في كتابه والذي يحمل عنوان "عقيدة الأطراف"، أن المملكة المغربية تعتبر من أكبر الدول العربية التي ساعدت الدولة العبرية على اختراق الصف العربي، الذي كان جدارا واحدا في وجه العدو الصهيوني،ويقول صاحب الكتاب الذي نشر موقع إسرائيل ديفونس مقتطفات منه، إن نجاح أول رئيس للوزراء في الدولة العبرية، دافيد بن غوريون، في إقامة علاقات وثيقة مع المملكة المغربية، وحث الرباط على السماح لمئات الآلاف من اليهود المغاربة للهجرة غلى فلسطين، يعتبر اختراقا كبيرا للصف العربي، في وقت كانت فيه الحروب العربية الصهيونية في أوجها. ضابط الاستخبارات الصهيونية أوضح في الكتاب الذي أنجزه حول حلفاء الدولة العبرية أن: العلاقات السريّة بين الكيان العبري والمغرب كانت وما زالت مميّزة في استمراريتهما وفي حجمها، حيث أن المغرب بصفتها دولة عربيّة فتحت الباب على مصراعيه أمام الدولة العبريّة لتدخل إلى العالم العربيّ، حيث تمكّنت إسرائيل من خلال هذه العلاقة من فهم الديناميكيّة التي تُميّز العالم العربي . ووصف يوسي ألفر هجرة اليهود المغاربة لفلسطين بالانجاز الكبير، وكتب: قيام إسرائيل باستجلاب مئات ألآلاف من اليهود المغاربة كانت خطوة غير مسبوقة، بحيث عبدّت الطريق أمام تطوّر العلاقات الاستخباراتية العميقة جدًا بين المغرب وإسرائيل ، من خلال الجالية اليهودية المغربية. وعلق متتبعون ان ما جاء في كتاب الضابط الصهيوني، ليس بالجديد، بل هي تأكدات لحقائق سابقة عن الخيانة التي قام بها نظام المخزن للقضية الفلسطينية، ولتكسير الوحدة العربية، والمغاربية بصفة خاصة، خاصة وانه يلعب نفس دور العدوان الصهيوني في الشرق الاوسط حيث مازال يحتل دولة عربية شقيقة وهي الصحراء الغربية وهذا ما يؤثر على الوحدة المغاربية في المنطقة، كما انه ليس غريبا ان الكيان الصهيوني والمغرب يجمعهم تحالف كبير لان كلاهما يمارسان نفس السياسة الاستطانية والاستعمارية ويضربان بكل قرارت الدولية عرض الحائط .